السيسي.. يحترمه الغرب ويهينه أبناء الوطن.. "عفيفى" يروى حقيقة معركة باسم يوسف وأبو بكر.. والنائب العام يأمر بالتحقيق الفورى.. السياسيون يرفضون إهانة رئيس الدولة.. ومطالب بسحب الجنسية من "الساخر"
تحت عنوان "ما شتمك إلا مبلغك يا سيسي"، نشر العقيد عمر عفيفي عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" حقيقة المشادة الكلامية بين الإعلاميين باسم يوسف وخالد أبو بكر في مطار نيويورك.
وكشف عفيفي، عن حقيقة ما حدث بين باسم يوسف وخالد أبو بكر "بالحرف" في مطار نيويورك، "الموضوع كله تافه ولا يستحق الاهتمام.. وصلنا من مصادرنا في مطار نيويورك أن باسم يوسف تواجد في نفس صالة السفر اللي تواجد فيها المحامي خالد أبو بكر، الذي وصفه بـ (سنيد عمرو أديب)، الذي تحرش بباسم ولقح عليه كلام أمام الموجودين مما اضطر باسم للرد".
أما نص المشادة بين باسم وأبو بكر- كما سردها عفيفي- فكانت كالآتي: "خالد أبو بكر: سلم لي على البرنامج يا دكترة.. باسم: لم نفسك وخليك في حالك ومحترم بدل ما أمسح بيك الأرض.. خالد: أنت خلاص باي باي ولسه حتشوف اللي حيجرالك يا دوك.. باسم: أنا مابتهددش يا حبيبي ولما تكتب تقارير عن زمايلك ابقى اكتبها صح يا مخبر يا أمنجي".
وأضاف: "خالد: والله لخلي السيسي ينفخك نفخ بس لما نرجع.. باسم: أنا مابتهددش وعلى العموم.. على... السيسي بتاعك.. خالد: بتقول... السيسي.. باسم: يعني مازعلتش على... وزعلت على... السيسي أيوه... أنت أولا وثانيا... السيسي اللي بتخوفني بيه".
واستطرد عفيفي: "ووقتها تدخل الموجودون وفضوا الاشتباك اللفظي بين باسم وخالد أبو بكر، الحكاية تمت في مطار نيويورك أمام نحو ٦ أشخاص يفهمون عربي، وانتهت على كده ولا نعرف ماذا دار بينهم بعد وصولهم مطار القاهرة".
وقال عفيفي: "لكن الغريب هو تكرار كل الإعلاميين الموضوع وعمالين يقولوا إن باسم شتم السيسي بألفاظ خارجة ومش عارفين أن هم اللي شتموا السيسي بغباوتهم؛ لأن الموضوع لم يسمعه في نيويورك إلا ٦ أشخاص فقط، وكان ممكن ينتهي ولا يعلم به أحد وحاليًا مصر كلها عرفت أن باسم سب وشتم السيسي و...".
وأضاف: "المثل البلدي بيقول يا شوية إعلاميين.. وعلى رأسهم أحمد موسى ومن على شاكلته (ما شتمك إلا مبلغك)".
إهانة الرئيس إهانة للمصريين
وتعليقا على الأمر قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إنه ضد أي تجاوز يحدث تجاه الأشخاص الذين يتولون مناصب قيادية، مضيفًا: "أن من يوجه إهانة للقائد أو الحاكم يهين الشعب بأكمله، لأن الرئيس رمز لكل المصريين".
وأشار زهران في تصريح لـ"فيتو" إلى أن ما حدث سواء من جانب الإعلامي باسم يوسف أو من قبل المحامي خالد أبو بكر، دليل على تدهور الأخلاق في المجتمع المصري، مضيفًا: "يعني لما إعلامي كبير زي ده يلفظ ألفاظا زي دي على الحاكم، والمحامي القدير ينقل الكلام للإعلام، ده أكبر دليل إنه مفيش أخلاق في مجتمعنا".
كما أعرب محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، عن رفضه إهانة الإعلامي الساخر باسم يوسف للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالإعلامي خالد أبو بكر بمطار القاهرة، واصفا يوسف بالمختل عقليا ومريض نفسي.
وأكد أن السيسي رجل أعاد لمصر هيبتها أمام العالم، متسائلا: أيحترمه الغرب ويهينه أبناء وطنه؟، مطالبا بسحب الجنسية المصرية من الإعلامي باسم يوسف، متهمه بعدم الوطنية، ﻻفتا إلى قرار خالد أبو بكر بمقاضاة الساخر، مؤكدا أن له الحق في اللجوء للقضاء حتى لا يتسنى لغيره فعل فعلته، وإهانة الشعب متمثلا في رئيسه.
ومن جانبه أكد الحقوقي جمال عيد، مدير مركز الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن البلاغ المقدم لسحب الجنسية من باسم يوسف، يعد عودة لقضايا الحسبة السياسية.
وكتب عيد في تغريدة له: "بلاغ يطالب بسحب جنسية باسم يوسف بسبب وشاية من إعلامي مغمور عودة لقضايا الحسبة السياسية".
قضية رأى عام
بينما أكد الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، أن شعب مصر في حاجة لثورة لإصلاح الأخلاق.
وأضاف: "أن المتهم الرئيسي في هذه الإهانة هو المحامي خالد أبو بكر، وليس الإعلامي باسم يوسف، لأنه هو من نقل هذه الإهانة للرأي العام"، قائلًا: "في مثل شعبي عندنا بيقول ما شتمك إلا اللي بلغك، ومحدش سمع باسم يوسف وهو بيهين الرئيس السيسي، لكن خالد أبو بكر هو اللي كبر الموضوع ونقله للرأي العام كله".
وأوضح دراج، أنه لا يصح أن يقوم شخص أيًا كان بالتدخل في أمر شخصي كهذا، ونقله للجمهور تحت أي مسمى، قائلًا: "دي مشكلة حصلت بين شخصين وفي إطار ضيق، إيه الفايدة اللي هتعود علينا لما نتكلم كلنا عليها ونخليها قضية رأي عام".
ومن ناحية أخرى قال سمير صبري المحامي إن النائب العام المستشار هشام بركات أمر بتحقيق فورى في بلاغه ضد باسم يوسف، وأضاف صبرى أنه تم تكليف نيابة وسط القاهرة بالتحقيق في البلاغ.
وكان صبري قد تقدم ببلاغ عاجل للنائب العام ضد باسم يوسف لمنعه من مغادرة البلاد لحين الانتهاء من التحقيقات لتطاوله على الدولة المصرية رئيسا وشعبا وإعلاميين.
وتابع صبرى في بلاغه أن باسم يوسف اصطنع معركة حامية بينه وبين الإعلامي خالد أبوبكر، في وجود عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق، وشخص يدعى ياسر عبد المقصود، حيث بدأت من نيويورك انتهاء بمطار القاهرة وأهان السيسي.
وأشار صبرى إلى أن باسم يوسف يشكل أبشع جرائم خيانة الوطن والتطاول على الدولة المصرية رئيسا وشعبا وإعلاما في الخارج وفي أحد المطارات الأمريكية وكان هذا التطاول أمام الكافة على اختلاف جنسياتهم.
وطلب بعد أن أرفق حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه والتمس منع باسم يوسف من مغادرة البلاد وسماع أقوال خالد أبوبكر وعماد الدين حسن وياسر عبد المقصود تمهيدا لإحالته للمحاكمة الجنائية.
