تحرك مصري جديد ضد إثيوبيا، وخبراء يتحدثون عن فرص حل أزمة سد النهضة بمجلس الأمن
تقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، ضد إثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة، للاحتجاح على السياسات الأحادية لأديس أبابا، والتي اعتبرتها القاهرة تهدد استقرار الإقليم.
مصر تتقدم بشكوى ضد إثيوبيا إلى مجلس الأمن
ووجه وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد، حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، والتي بدأت في يوليو الماضي.
وشدد خطاب مصر إلى مجلس الأمن، على رفض القاهرة القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تعتبرها مصر تشكل خرقًا صريحًا لاتفاق "إعلان المبادئ" الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021.
وأضاف خطاب وزير الخارجية إلى مجلس الأمن، أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد غير مقبولة جملة وتفصيلًا للدولة المصرية، وتمثل استمرارًا للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم الذي تطمح أغلب دوله لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلًا من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك.
وتطالب دولتا المصب، مصر والسودان بـ اتفاق قانوني ملزم ينظم عمليتَي الملء والتشغيل لـ سد النهضة، بما لا يضر بحصتيهما المائية.
تدخل مجلس الأمن فى أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تخاطب مصر فيها مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة؛ فقد سبق أن قدمت شكوى في أكتوبر الماضى الماضي عقب انتهاء إثيوبيا من الملء الرابع للسد. كما اعتمد مجلس الأمن في سبتمبر عام 2021، بيانًا رئاسيًا دعا فيه أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد على، أعلن الاثنين الماضي، أن بناء سد النهضة سينتهي بشكل كامل بحلول شهر ديسمبر المقبل.
وكشف في مقابلة مع التلفزيون الإثيوبي من موقع السد، أن إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغ 62.5 مليار متر مكعب، متوقعًا أن يصل في ديسمبر المقبل إلى ما بين 70 و71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد؛ 74 مليار متر مكعب.
خبيرة تتوقع تفاعل مجلس الأمن مع شكوى مصر ضد إثيوبيا
وتوقعت الدكتورة أمانى الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن يتفاعل مجلس الأمن مع شكوى مصر بشكل أكثر جدية من مجرد بيان.
وقالت الطويل، إن تفاعل مجلس الأمن مع شكوى مصر يجب أن يتزامن مع ترتيبات إقليمية ودولية؛ إذ يوجد بالوقت الراهن متغيرات دولية وإقليمية غيرت معادلة وموازين القوى بالمنطقة، مثل توترات البحر الأحمر، وهو ما يوفر لمصر فرصة للتحرك لحشد التأييد لإلزام إثيوبيا بتوقيع اتفاق ملزم.
وأشارت أمانى الطويل، إلى أنه من بين المتغيرات الإقليمية التي تعزز موقف مصر، أن الرهان على الدور الإثيوبي كلاعب إقليمي ضعف كثيرًا، هذا بجانب مشكلات أديس أبابا الداخلية، وما يمكن اعتباره فشل المشروع السياسي لآبي أحمد»، حسب وصفها.
التفاصيل الفنية لم تعد مطروحة بعد بناء سد النهضة
فيما الدكتور عباس شراقي يرى أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن بعض التفاصيل الفنية لم تعد مطروحة للتفاوض بسبب اكتمال بناء السد، مثل التصميمات الهندسية للإنشاءات، ودراسات عوامل الأمان.
وقال الدكتور عباس شراقى، إنه في حال تم الاتفاق على عودة المفاوضات، فإن أبرز ما يجب أن يطرح هو الاتفاق على قواعد محددة للتشغيل والملء المتكرر كل عام، ووضع آلية لفض المنازعات؛ بمعنى أنه إذا حدث خلاف بعد توقيع اتفاق ملزم يجب أن توضع قواعد للتعامل مع ذلك، كما يجب الاتفاق على قواعد تتعلق بأمان السد، مثلًا يجب أن تلتزم أديس أبابا بعدم تخزين كميات كبيرة قد تؤدي لانهيار السد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.