"شرم الشيخ" تستضيف المؤتمر العربي الثانى للحد من الكوارث.. الأمم المتحدة تشكر مصر على استضافة المؤتمر.. "بن حلي": سياسة الحد من الكوارث تحتاج المزيد من الدعم.. إسكندر: الكوارث تعوق خطط التنمية
انطلقت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر العربي الثاني للحدّ من مخاطر الكوارث الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ بالمركز الدولي للمؤتمرات ولمدة ثلاثة أيام تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون بين مركز المعلومات ممثلًا عن مصر وجامعة الدول العربية، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث "UNISDR".
والدكتورة ليلى إسكندر نائبة عن رئيس الوزراء واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ونائب وزير الخارجية الياباني مينورو كيوتشي ومارجريتا والستورم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحده للحد من مخاطر الكوارث وأحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية وشريف بدر رئيس مركز المعلومات بمجلس الوزراء ومشاركة ممثلي 22 دولة عربية و35 دولة أوربية.
وفي كلمة الافتتاح نعى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اللواء عادل كساب مدير مركز العمليات وإدارة الأزمات، والمتحدث الرسمي للمحافظة، الذي وافته المنية أمس، مؤكدا أن " كساب " أحد المؤسسين لمركز الأزمات بالمحافظة.
جاء ذلك بعد ترحيب المحافظ بالوفود والوزراء المشاركين في المؤتمر، ووقف الحضور دقيقة حدادا على ضحايا الكوارث بالعالم.
وقال نائب وزير الخارجية الياباني مينورو كيوتشي: إن الكوارث وراء الفقر والوباء وعائق رئيسي للتنمية والتطوير وأن اليابان تطمع في الاستفادة من خبراتكم ودراساتكم للحد من الكوارث، كما ترغب في مشاركتكم بخبرات اليابان في برامج عديدة للدعم والمساعدة من خبراتها بالزلازل ويجب توفير دعم حكومي قوي لإنجاح أي مبادرات للحد من الكوارث.
وكشف نائب وزير الخارجية الياباني عن أن المؤتمر المقبل سيعقد بمدينة يابانية عانت من أكبر كارثة طبيعية " تسونامي " ودعا الحضور للمشاركة في المؤتمر القادم ليتطلعوا على ما أنجزته اليابان في مجال الحد من الكوارث.
وجهت مارجريتا والستورم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، الشكر والتقدير للحكومة المصرية على استضافتها للمؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث.
وكشفت عن أن عام 2015 سوف يشهد أهم 3 اتفاقيات دولية للحد من الكوارث، مشيرة إلى أنه طوال العامين الماضيين تم مناقشة العديد من المقترحات ونأمل أن نصل إلى توصيات صلبة قريبة ونطمح للوصول إلى توصيات عالمية بمساعدتكم.
وأضافت: أنه بالرغم من أن هذا هو المؤتمر العربي الثاني ولكنه السادس في المنطقة والأمم المتحدة معنية ومهتمة بشدة بالحد من الكوارث على مستوى عالمي.
وتابعت "هناك تفاهم دولي على أن الحد من الكوارث عامل أساسي للتنمية والتطوير وأن المزيد من المؤتمرات مهم للغاية للوصول إلى التفاهم وتبادل الخبرات للوصول إلى تعاون دولي للحد من الكوارث".
وأرجعت أهمية المؤتمر إلى أن 55% من المجتمع المصري يعيش في مناطق نائية، وأن هناك 10 دول في المنطقة عانت من كوارث ولذا لا بد من وجود قاعدة بيانات بهذه الكوارث للاستفادة منها مستقبليا بجانب وجود أكثر من 360 مدينة تشارك بجدية حول العالم وكل دولة لها خصوصية في معالجتها للكوارث ولكن الجميع مرحب به للحصول على مساعدتنا وتعاوننا.
وأكدت أن مليارات الدولارات خسائر يتحملها القطاع الخاص والحكومات من الكوارث كالفيضانات والأعاصير والزلازل والبراكين مما يحتم علينا ضرورة بحث كيف نستطيع دعم الحكومات والمنظمات لإيجاد حلول واستعدادات سريعة.
وأفادت مارجريتا أنها هنا بالإنابة عن أمين عام الأمم المتحدة وانقل وجهات نظره والأمم المتحدة بدعم كامل وتمنت للحضور مؤتمرا ناجحا، لافتة إلى أن الأمم المتحدة تقوم بجمع جميع المناقشات حتى نصل لقرارات صائبة، وكشفت أن 60 مليون شخص تأثروا بالكوارث.
ووجه أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالإنابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والوفد المرافق معه، الشكر والتحية لجمهورية مصر العربية لاستضافتها للمؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث بشرم الشيخ المنتجع الساحر الذي أصبح أهم مقصد سياحي كما وجه الشكر لشركاء جامعة الدول العربية الذين سهروا لإنجاح المؤتمر.
وأشار إلى أن مؤتمر شرم الشيخ يأتي استكمالا للمؤتمر الأول الذي عقد بالأردن في شهر مارس من العام الماضى الماضي لافتا إلى أن أعمال هذا المؤتمر تتمركز على نقطتين، الأولى إبراز المجهودات العربية في إطار خطة العمل الدولية هيجو باليابان 2005 إلى 2015، والثانية إعداد رؤية عربية متكاملة لإثراء الخطة الدولية 2014 وتحديد الأوليات.
وكشف بن حلي عن أن الإرادة السياسية المعلن عنها بشان الحد من الكوارث تحتاج إلى المزيد من توفير الموارد وتطوير قواعد البيانات واستخدام وسائل الاستشعار والخرائط الجغرافية وضمان لا مركزية في القرار العمل على إنشاء خطط محلية ومنطقية وعربية وتمكينها من الموارد وصلاحيات مجلس وزراء الخارجية العرب اقر تشكيل إطار للتحرك السريع والفوري لتقديم المساعدات للمتضررين والكوارث وأقر التنسيق مع المنظمات المنطقية والعالمية في هذا المجال كما تم إنشاء آلية للتنسيق بين أجهزة الدول العربية المعنية بالكوارث.
وأكد بن حلي أن المنطقة العربية تعاني من المؤثرات السلبية المساعدة على الكوارث كالجفاف وارتفاع الحرارة وندرة المياه مشيرا إلى أن خطة بناء السدود الخضراء بالتشجير وبناء السدود في مجرى السيول مهمة جدا في المنطقة العربية.
وقدمت الدكتور ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات بالإنابة عن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، كلمته في المؤتمر.
ورحبت بالوزراء والمنظمين، وممثلي الدول العربية في بلدهم الثاني مصر ومدينة شرم الشيخ متمنية أن يثمر المؤتمر نتائج مهمة ومؤكدة أن الكوارث الطبيعية تعوق خططنا التنموية.
وأعلنت الوزيرة أنها ستتوجه اليوم بصحبة المحافظ اللواء خالد فودة ولجنة خاصة إلى منطقة الرويسات العشوائية التابعة لمدينة شرم الشيخ تمهيدا لإجراء حصر كامل بالمنطقة على الطبيعة تمهيدا لإخلاء جميع المخالفات وإيجاد حل جذري لنقل السكان في مناطق الخطورة والمخالفين.
مشيرة إلى أن المؤتمر فرصة مهمة لتسليط الضوء على كارثة الرويسات المنتظرة.