رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.."سقارة على حافة الانهيار".. توقف أعمال الترميم منذ ثلاث سنوات بعد هجرة السياحة..تساقط أحجار الهرم الداخلية.. اليونسكو: الشركة المرممة غير متخصصة..الفراغ الأمني بالمنطقة يشجع اللصوص على السرقة

فيتو

أثار ما تردد مؤخرا عن انهيار جزئى بهرم سقارة حالة من الفزع بين الأثريين فالهرم يعد أقدم المزارات السياحية ومن أهمها حيث يمثل عائدا ماديا ضخما للدولة، وانهياره يسبب أزمة يصعب اجتيازها ويضع الدولة في موقف محرج أمام العالم بأسره لعدم قدرتها على ترميم وحماية اثارها.


ضعف الموارد
"فيتو" رصدت في جولة ميدانيه لها ما يعانيه هرم سقارة من إهمال لفترة طويلة تصل إلى 3 أعوام توقفت فيها أعمال الترميم بسبب انخفاض العوائد المادية لوزارة الآثار وعدم القدرة على دفع قيمة الترميمات لشركة المقاولات التي بدأت ترميم الهرم منذ 2007 إلى أن توقفت في 2011 بعد اندلاع ثورة 25 يناير.

وقال أحد المسئولين داخل هرم سقارة إن الهرم يتم ترميمه بشكل عشوائى وبطريقة غير علمية ما ادى إلى تشويه منظره الحضارى الذي يستقطب آلاف السائحين، نافيًا مزاعم انهيار جزء من الهرم مؤكدا أن الأمر غير صحيح، وان سبب تلك الشائعات هو سقوط أحد الاحجار من داخل الهرم، واصفًا ذلك بالأمر الطبيعى والاعتيادى.

ويضيف أن عملية الترميم تقوم على سد الفجوات أو الفراغات التي تساقطت احجارها نتيجة عوامل التعرية بالإضافة إلى طلائه بالألوان المناسبة ليكتسب الشكل الجمالى.

ترميم خاطئ
ومن جانب آخر قال تقرير لمنظمة اليونسكو أن أعمال الترميم الحاليه تتم على نحو خاطئ ما يهدد الهرم بالانهيار لتوقفه لفترة زمنية طويلة دون أي إصلاحات وأوضح التقرير أن الشركة المعتمدة لترميمه غير متخصصة في هذا الشأن ما يعرض سقارة لخطر الانهيار.
فراغ أمني
وتعانى منطقة هرم سقارة فراغا أمنيا، حيث لا توجد التعزيزات الأمنية المطلوبة لتأمين منشأة اثرية مهمة عمرها 4600 عامًا كسقارة فمنذ 7 اشهر قتل مجهولون أمين ورقيب شرطة أثناء تأمينهما لسقارة وهذا الحادث لم يكن الأول ولن يكون الأخير.

وهذا يشير إلى وجود متربصين بتلك المنطقة الاثرية وضعف التأمين عليها بالإضافة إلى أن تلك الأحداث تأتى بأثر سلبى على السياحة حيث تقوم العديد من الشركات بإلغاء الكثير من الرحلات السياحية وذلك يتسبب في اهدار الكثير من الأموال والعملة الصعبة التي تحتاجها مصر في الوقت الراهن لرفع المعدل الاقتصادى.




الجريدة الرسمية