مبادرة الرئيس والشهر العقاري بالمنصورة
عندما بدأ الرئيس السيسي بمبادرة جديدة للعمل والبناء ليزرع الروح الإيجابية كانت بداية مبشرة جدا توسم فيها المصريون الخير، والذين توقعوا استجابة كل الوزارات لهذه المبادرة ولكن مع ما نراه من استمرار بعض الموظفين في تعاملهم بهذا الأسلوب المرفوض يترك لدى الشعب أثرًا سيئًا ومؤلمًا لا ينسى للأسف.
جاءتني رسالة من إحدى القارئات تفيد أنها ذهبت إلى الشهر العقاري بمدينة المنصورة بشارع دليور يوم 31/ 8 /2014 الساعة العاشرة إلا الربع صباحًا، لعمل توكيل في القضايا لأحد المحامين وبعد أن وقفت في الطابور وصلت إلى حجرة خشب وعندما رأت منظر الغرفة عرفت أن المهمة التي ذهبت إليها ستبوء بالفشل، حيث وجدت موظفًا يحيط به الناس ترتفع أصواتهم في الحديث معه إلى درجة العراك اللفظي وتنتهى بخروج المواطن دون انتهاء لمصالحه وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة..
تناست هؤلاء وتوقعت أن هؤلاء احتمال أن يكون لهم مشكلات وأن توكيلها لمحامٍ ليس به أي مشكلة وإذا به يقول لها اذهبي إلى الشهر العقاري بمدينه طلخا ما فيش هنا توكيلات.
واقتنعت بما قاله موظف الشهر العقاري لأنه يقول ذلك بثقة متناهية وبصوت عال أمام الزملاء والمواطنين دون أي خجل ولأنها توقعت الصدق في كلامه همت بالخروج فقالت لها إحدى الموظفات: "التوكيلات هنا بتتعمل بس هو مش عايز يشتغل".
رجعت إليه وقالت بصوت عالٍ أمام الجميع: "التوكيلات بتتعمل هنا ومش في مأمورية طلخا".. قال الموظف "تعالى بكرة الصبح" قالت: "أنا واقفة في الطابور ده من الصبح وأنا هبعت الكلام ده للجرائد".
رد لها قائلا: "روحي إلى الأستاذ حمادة"، وانتهى الأمر بعد صراع وصراخ متبادل ولا يوجد مدير ولا حتى مشرف ولا أي مراقب يسأل ماذا يحدث !
السؤال: هل سيستمر بعض الموظفين في الإساءة لموظفي الحكومة ككل وحتى التابعة منها لوزارة العدل ؟ هل سيستغل الموظف جهل المواطن وتصديقه له بتأديبه وإرسالهم إلى وحدات حكومية بعيدة ليستريح من العمل ؟ ما نعرفه جميعا أن الوضع سيئ بالفعل والمعاملة غير آدمية داخل الوحدات الحكومية دون رقيب يذكر والسؤال كيف تصل إذن أصوات الناس إلى المسئولين ؟ لن يحدث تطوير مالم يتم تطوير الجهاز الحكومي أولا.
مع كل ما يبذل من جهد مضنٍ للحكومة لتحسين الأوضاع للأفضل، أرجو من رئيس الوزراء أن يصدر قرارًا بتحديد جهة معينة لتلقى شكاوى المواطنين والتحقيق والبت فيها بوقت محدد ويتم تعيين موظف بديل دون تأخير لكل موظف لا يؤدى واجبه وذلك حتى تظهر صورة الدولة للعامة.. أنها دولة النظام.