شكرًا فخامة الرئيس
كان حلما كنت أعتقد أنه من المستحيلات تحقيقه ولكنها إرادة الله التي جعلتنى أشاهد الحلم يتجسد أمام عينى. لقد تنفست عبق الماضى عندما تجولت بسيارتى في وسط المدينة فقد عادت كما كانت وكأننى أعيش طفولتى من جديد.
فكم من مرة أجد نفسى وقد كرهت الكتابة وحضور المؤتمرات والبرامج التليفزيونية فقد انتاب اليأس كل المصريين وما كان عليهم وعلى الجميع إلا أن يتوافقوا مع سرطان الباعة الجائلين في كل مكان وما كان علينا إلا أحد أمرين إما أن تعتاد كل أنواع التلوث البيئى أو تترك مصر وترحل أو تترك هذه الحياة بأسرها.
فشكرًا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل الشكر لحكومتك ورئيسها المحترم المهندس إبراهيم محلب الرجل الذي عاصرته أبان رئاسته للمقاولون العرب فهو رجل دءوب متواضع محب للوطن.
ولكن يا فخامة الرئيس مازالت هناك أحلام كثيرة ما زال الكثيرون ينتظرون تحقيقها فتلك المناطق التي يطلقون عليها بالمناطق الشعبية ما زال أهلها ينتظرون أن تتعامل معهم الحكومة كما تتعامل مع سكان المنتجعات والمناطق السياحية أنهم يتمنون أيضا أن تزال التعديات وكذلك يتخلصون من تلك السرطانات التي تهدد حياتهم كل يوم من الباعة الجائلين والورش المقلقة للراحة.
فمتى سنرى يا فخامة الرئيس نقاطا في كل منطقة تحافظ على تطبيق القانون وحفظ الأمن والحفاظ على راحة السكان وحمايتهم من البلطجية بكل صورهم الذين لا يهمهم غير مصلحتهم فقط فهم بلطجية وأقصد بهم أصحاب الورش والبائعة الجائلين وأصحاب المحال الذين يفترشون بضائعهم أمام محالهم محتلين نصف الشارع وكأنه أصبح حقا مكتسبا بحكم العادة.
فسكان تلك المناطق أصابهم الخرس من كثرة ما يعانونه من زمن فقد أصابهم مرض الاعتياد على التلوث وكذلك فهم يموتون ولا تسمع صراخهم فهؤلاء حق عليك فخامة الرئيس أن ينالهم رعايتك ورعاية حكومتك وحق عليهم أن يعيشوا تلك الحياة كما ينبغى أن تُعاش لا كما حكم عليهم الواقع الأليم وحكم عليم قدرتهم المالية ودخلهم المحدود.
انتظر المصريون أن يحكمهم رئيس مثلك يفعل أكثر مما يتكلم فقد طفح المصريون معسول الكلام بلا فعل ياليت الشباب يتعلمون من فخامتكم كيف تكون القيادة وكيف يكون حب الوطن.
وإلى من يبثون الذعر في قلوب المصريين من البرلمان القادم لما سيجلبه من قيادات النظام القديم والإخوان في ثوب جديد وخوف الناس من تحكم تلك البرلمان في الرئيس أقول لهم نحن المصريين لنا الغلبة في نهاية الأمر ومهما كان من النواب الجدد فسوف يسير الرئيس في طريقه إلى الأمام ولن ترجع مصر إلى الوراء ولن يستطيعوا مهما فعلوا أن يتحكموا في القضاء وخروج الخونة والمأجورين إلا بعد انتهاء مدة عقابهم وسيكون من المؤكد وجود كل الأطياف في البرلمان الجديد فسوف يكون أيضا هناك شرفاء يحبون الوطن ويقدرون حق التقدير لمن يسعى لمصلحة الوطن..فأنا متفائل بأنه سيكون برلمانا متوازنا. مع أنه من المتوقع أن تكون هناك صراعات ومنازعات داخل البرلمان ولكنها ستنتهى لمصلحة الوطن في النهاية وذلك لأنها مصر.
فالمصريون والعالم أجمع يشاهدون بعين رءسهم مصر تعود بتاجها الذهبى وتظهر روعة هذا عندما جلس رئيس الوزراء مع الباعة الجائلين وتكلم معهم فشعروا بمدى صدق الرجل ووطنيته وحملهم مسئوليتهم في المشاركة في بناء الوطن فخرجوا يقبلون رأسه بعدما كانوا يهددون بهدم الدولة بالانضمام إلى الإخوان فهؤلاء هم المصريون.
فلك الله يا مصر وفقك الله ورعاك