تقرير الهيومان رايتس واتش
دعيت إلى حلقة نقاش بخصوص تقرير الهيومان رايتس واتش وكان يدير الحوار الأستاذ نبيل عبد الفتاح ومن ضيوف المنصة كان الدكتور سعد الدين إبراهيم والذي حضر مرتديًا جلبابا أسود قعِيد على كرسى متحرك وحضر الحاج نبيل نعيم والدكتور يسرى العزباوى وبدأ الحوار الدكتور سعد الدين بأنه له تحفظات على وصف تقرير الهيومان رايتس بفض اعتصام رابعة العدوية بأنه فض باستخدام القوة المفرطة ومصطلحات من هذا القبيل والتي تدين الجيش ووزارة الداخلية المصرية بإهانة حقوق الإنسان في التظاهر السلمى على حد قولهم.
وقص الدكتور سعد بأنه كان من ضمن وفد مصرى للاتحاد الأوربى بخصوص هذا الصدد وقال إنه تحدث هناك موجها كلامه إلى مندوبى الأمم المتحدة وإنجلترا وقد ذكرهم بما حدث من مظاهرات في الوول إستريت وما كان عليه فض الاعتصام هناك من استخدام القوة والعنف وكل الوسائل التي تشين الإنسانية فأين كانت حقوق الإنسان حينذاك وكذلك وذكرهم أيضا حينما تحدث رئيس وزراء إنجلترا عندما قال إنه "إن تعارضت مصلحة الدولة والشعب مع ما يسمونه حقوق الإنسان فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم أو تتوارى إلى الخلف".
وعجبت لحديث الدكتور سعد الدين إبراهيم فقد وصف الإخوان المسلمين بأنهم جماعة إرهابية تعشق نفسها أكثر من الله سبحانه وتعالى وهذا عكس ما كان يظهره لنا بأنه لابد من المصالحة وعقد المؤتمرات والندوات والسفريات من أجل المصالحة فكيف تكون المصالحة يا دكتور مع جماعة تقر سيادتكم بأنها إرهابية وتعشق نفسها أكثر من خالقها على حد قول سيادتكم فهو لم يعتذر لما قال وبدر عنه وهذا عجب العجاب وعليه مئات علامات الاستفهام لهذا الرجل الذي أصبحت لا أفهمه فهو قد تجاهلنى عندما اقتربت منه لأصافحه وكأنه لا يعرفنى لما كتبته عنه في بوابة فيتو وجرائد أخرى مهاجمًا علاقته بقطر وأميرتها ومساعيه الفاشلة نحو المصالحة الوطنية مع جماعة الإخوان الإرهابية وكأننى أنا الوحيد في مصر الذي هاجمه فقد هاجمه أيضًا أقرب المقربين إليه ومن ضمنهم الحاج نبيل نعيم نفسه ولكنها المصالح فهى تتصالح مع من تحب ومصر عندى أهم وأغلى من أي اعتبارات أخرى.
وفند الدكتور يسرى العزباوى أخطاء تقرير الهيومان ووتش بأن التقرير يفتقد للمهنية وأخذ العينات التي بنى عليها التقرير غير عادلة ومنحازة لإدانة مصر وبها الكثير من التلفيق والتدليس وهى المرة الأولى التي أجد الدكتور يسرى يتكلم كلاما يكون في صالح مصر حيث إنه دائمًا في تقاريره السابقة كان يقول عكس ما قاله اليوم وكثيرًا ما أدان القوات المسلحة والشرطة وانحيازه الدائم لجماعة الإخوان فاليوم الوضع تغير كثيرًا وهذا ما أثار تساؤلاتى الكثيرة.
وجاء دور الحاج نبيل نعيم والذي كان السبب الرئيسى لحضورى هذه الحلقة النقاشية حيث إننى كنت أعتقد أننى أعرف جيدا ما سوف يُقال من قبل بقية الضيوف ولكنهم فاجأونى بما حدث والله أعلم بما في نفوس عبيده.
فالحاج نبيل نعيم بارك الله فيه لخص كل الحوارات الدائرة في بعض الجمل القصيرة الناجزة والمفيدة فقال إن كل منظمات حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها من مصطلحات ما هى إلا كلمات ومصطلحات للسيطرة بها على شعوب العالم الثالث وبالتحديد الشعوب المراد اختراقها وزعزعة الاستقرار فيها وتحقيق مأربهم فقال لماذا لا يدينون إسرائيل فيما تفعله بالشعب الفلسطينى ولماذا لا يحاربون داعش في كل البلاد المنتشرة فيها وأشار إلى أنه يعرف أشخاصا من داعش ووصفهم بأنهم لا عقل لهم حيث إنهم يعتقدون أن الكعبة ما هى إلا صنم وأكد أن داعش صناعة أمريكية وهو يعرف جيدًا طريقة تفكيرهم ومن يحركهم.
لعن الله منظمات حقوق الإنسان وكل المنظمات المدنية إلتى تسعى لهدم الوطن
فلك الله يا مصر حماك الله ورعاك.
