خبراء اقتصاد يطالبون بإنشاء مجلس إدارة لصندوق «تحيا مصر».. النجار: على الحكومة وضع مسئول عن التبرعات.. "المهدي": لا توجد خطة للاستفادة من أموال الصندوق.. ونثق في نزاهة القائمين على التبرعات
أكد خبراء الاقتصاد أن صندوق "تحيا مصر" لا توجد جهة مسئولة عن إدارته حتى الآن، ولم تعلن الدولة عن الجهة التى ستدير الصندوق والمدة الزمنية لإعلان المبالغ التى تم التبرع بها وفى أى المجالات سوف يتم توجيه هذه الأموال لها.
وقال الدكتور محمد النجار أستاذ الاقتصاد بجامعة بنها وعضو لجنة الاقتصاد بالمجلس الأعلى للثقافة: "لا توجد جهة مسئولة عن صندوق تحيا مصر لأنهم لا يريدون أن يكون هناك جهة تسئل عن هذا الصندوق وإصدار البيانات المتعلقة بالتبرعات التى حققها الصندوق والإجابة على أى تساؤل".
مجلس إدارة الصندوق
وأشار الى الدولة هى التى تقوم برعاية هذا الصندوق لأنها صاحبة فكرة إنشائه أما الإطار المالي فسيتم عمل نظام رقابة عليه مختلفة عن غيره ومن المفترض أن يكون الجهاز المركزى للمحاسبات هو المتابع لعملية التبرعات لحساب الصندوق لأن الجهاز يقوم حتى بمتابعة رئاسة الجهورية نفسها.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة: "لم لا يوجد حديث عن التقارير الشهرية عن صندوق تحيا مصر".
وأضاف أن الصندوق لم يتم تشكيل مجلس إدارة له ولم يتكون الكيان القانونى له حتى الآن، مشيرا الى أن البنوك التى توضع بها التبرعات هى من تدير الصندوق .
وأشار إلى أن عدم وجود أموال داخل الصندوق معناها أن المواطنين لا يريدون التبرع، لافتًا إلى عدم تحقيق أى صندوق تبرعات فى مصر لأكثر من 500 مليون جنيه.
وقالت الدكتورة عالية المهدى، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: "إن الرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه هو المسئول عن صندوق " تحيا مصر" وأنه قام بذلك لدعم الصندوق ولتشجيع المواطنين على التبرع"، مشيرة الى أنه لابد أن تكون هناك إدارة قوية تقوم بالإشراف ومتابعة هذا الصندوق ويكون من ضمن عملها أن تروج للحساب من أجل التبرع، وعندما تجد أن التبرعات أصبحت فى انخفاض تحفز الناس على التبرع.
وضع خطة
وأكدت "المهدى" ضرورة أن يكون هناك خطة واضحة المعالم عن الصندوق يطرحها مجلس إدارته تشرح للمتبرعين كيف سيتم إنفاق تبرعاتهم وما هى المشاريع الذى سيقوم الصندوق بتمويلها مثل مؤسسة 57 3 57 التى شكلت مجلس لإدارة تبرعاتها منذ البدء فى ووضع حجر الأساس لهذا الصرح العظيم والإعلان عن خطوات مشروعهم خطوة بخطوة.
وأشارت إلى أن عدم وجود إدارة للصندوق يمكن أن يؤدى إلى فشل الصندوق فى جمع التبرعات، وقالت :"إننا حتى الآن لم نعرف أى معلومات عن جهة إدارة الصندوق للإعلان عن المبالغ التى تم التبرع بها للحساب والإجابة عن أي تساؤل عنه"، وأضافت: "أنا لم أتبرع حتى الآن ولكنى أعرف عندما سأتبرع أن فلوسى هتروح فى المكان الصح".