المستشفيات وإيرادات هائلة مفقودة
لاشك أن الدعم الصحي في مصر انخفض إلى الدرجة التي جعلت المستشفيات لا تستطيع أن تقدم الخدمة الطبية على المستوى الملائم وأعلم أن ذلك رغما عن الحكومة لضعف الإمكانيات وضعف الإيرادات الموجودة في الموازنة العامة والتي تخصص للصحة شأنها شأن جهات كثيرة نالها ما نالها من انخفاض ما يخصص لها من إيراد.
إلا أن هناك إيرادات مفقودة لابد أن نحصل عليها الآن:
نعلم أنه عندما يذهب المريض إلى المستشفى يقوم الطبيب بكتابة المطلوب ويقوم أهل المريض بشراء ذلك من أقرب صيدلية من المستشفى وتفقد المستشفى إيرادات كبيرة كان يمكن الحصول عليها كدخل إضافي للدولة ولكن للأسف يتم إهدار هذه الفرصة وتوجيهها إلى الصيدلية صاحبة الحظ القريبة من المستشفى.
يجب عمل صيدلية في كل مستشفى تابعة للدولة تكون هي مصدر للدخل بدلا من فقد هذا الدخل الذي يمثل إيرادا كبيرا مفقودا ودوريا مع أنه متاح دون أي جهد وعلى الجهة الأخرى طالما أن المريض في كل الأحوال يتحمل المصروفات فإنها من الأفضل له أن يشترى من صيدلية المستشفى الحكومي بدلا من الخروج والدخول للمستشفى مرة أخرى.
ويمكن تقديم خدمة أفضل بتخفيض الأرباح المحصلة ولتكن النصف مثلا بما يشكل ربحا للدولة وفى نفس الوقت أكثر رحمة بحال المريض.
إننا الآن بحاجة إلى التفكير في أي موارد للدولة وعلى القائمين على الوزارات ألا ينغلقوا على ما هو متبع من مصادر إيرادات تقليدية والتي أثبتت عدم فعاليتها وأن هناك من يحصد إيرادات جراء تقصير الدولة في توفير ما يتطلب المجتمع طالما يوجد من يدفع فالثمن في كل الأحوال.
و التنفيذ سهل ولا يتطلب شيئا فالصيدلية داخل المستشفى الحكومي لا تتطلب مكانا كبيرا أي إن غرفة واحدة تكفى والمشروع سيعمل من أول يوم وبإيرادات مؤكدة.
ويمكن البداية بالمستلزمات الطبية والأدوية التي يتم تكرارها كل يوم ويتم أخذ إحصائية بالمطلوب من الأطباء ومعدل الاحتياجات حتى يتم توجيه ما يناسب من معدلات الصرف.
أريد أن أرى قرارا من السيد وزير الصحة اتخذ بعمل صيدليات داخل المستشفيات الحكومية جميعا وذلك اليوم قبل الغد وإننى على تمام التأكد من نتائج هذا القرار وليس له أي آثار سلبية بل على العكس جميع الآثار إيجابية سواء على جانب الدولة أو جانب المريض.