رئيس التحرير
عصام كامل

هدنة إنسانية بين "حماس" وإسرائيل لمدة 12 ساعة.. استشهاد 18 فلسطينيا من عائلة واحدة.. جيش الاحتلال يطالب أهالي غزة بعدم العودة إلى منازلهم.. اجتماع دولي في باريس لعقد هدنة شاملة

فيتو

وافقت إسرائيل وحماس على هدنة إنسانية لـ12 ساعة اعتبارًا من الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، بانتظار ما سيسفر عنه اجتماع باريس حول الوضع بغزة، الذي يحضره وزراء خارجية الدول الأوربية والولايات المتحدة إلى جانب قطر وتركيا.

وقبل فترة وجيزة من سريان هدنة إنسانية وافقت عليها حماس وإسرائيل لمدة 12 ساعة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 18 فلسطينيًا من عائلة واحدة في جنوب قطاع غزة اليوم السبت جراء قصف الدبابات الإسرائيلية لقرية خزاعة، وكان أفراد عائلة النجار الثمانية عشر محاصرين داخل منزلهم، وفق ما صرح به أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة.

وبهذا يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في الثامن من يوليو إلى 881، معظمهم من المدنيين، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أيضًا عن مقتل اثنين من جنوده في معارك دارت بقطاع غزة مساء أمس الجمعة، لترتفع حصيلة خسائره منذ بدء الهجوم إلى 37 قتيلًا.

اجتماع باريس
يذكر أن موافقة إسرائيل وحركة حماس على هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة السبت في قطاع غزة جاءت بعد أن فشل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في انتزاع اتفاق لوقف أطول لإطلاق النار بين المتحاربين.

وتبدأ الهدنة اعتبارًا من الثامنة صباحًا حسب التوقيت المحلي، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي أن التزامه بها لا يعني السماح لسكان بغزة بالعودة إلى المناطق التي أمروا بإخلائها، كما توعد الجيش الإسرائيلي أيضًا بالرد على أي صاروخ يطلق من القطاع على إسرائيل.

ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية متطابقة أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة رفضت بـ"الإجماع" مقترح وزير الخارجية الأمريكي كيري للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لكونه "يميل" لصالح حماس، ورغم ذلك، بدا كيري أقل تشاؤمًا، مؤكدًا أن "الإطار الأساسي" لوقف دائم لإطلاق النار حدد، وتحدث عن نقاط مرتبطة "بمصطلحات" يجب تسويتها.

وبالتزامن مع ذلك، تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة شاملة بين الطرفين، عبر عقد اجتماع دولي السبت في العاصمة الفرنسية باريس بحضور وزراء خارجية الدول المعنية الكبرى.

وإلى جانب كيري ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، سيشارك وزراء خارجية قطر وتركيا، وكان مصدر قريب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح لوكالة فرانس برس أن "ما يرتسم حاليًا هو هدنة إنسانية لسبعة أيام من أجل إفساح المجال أمام كل الأطراف للمجيء إلى القاهرة وإجراء محادثات"، ومع وقف إطلاق النار، يفترض أن تبدأ معالجة القضايا الأساسية والخلافات العميقة بين الجانبين.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية