رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان تحسم موقفها من انتخابات البرلمان بعد العيد.. الهلباوى: تحالف الجماعة سينهار قريبا.. أبو حامد: سيشاركون بشكل غير معلن.. التجمع: من المحتمل تأجيل الانتخابات.. فرغلي: الإخوان لن تخوض البرلمان

 كمال الهلباوى الإخوانى
كمال الهلباوى الإخوانى المنشق

كشفت مصادر داخل تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي عن أن عددا من الأحزاب المكونة للتحالف سوف تناقش مصيرها في الاستمرار في التحالف عقب عيد الفطر مباشرة، بعد مطالبة بعض أعضاء تلك الأحزاب بضرورة الانسحاب من التحالف في الفترة المقبلة.


وقال كمال الهلباوى الإخوانى المنشق، إن الإخوان إذا حسموا موقفهم من الانتخابات البرلمانية، وقرروا دخول البرلمان فسيكون ذلك قبولا منهم بخارطة الطريق أما قياداتهم  فهي ضد ذلك تماما.

وأضاف أن الإخوان سيحاولون عمل تحالف جديد بعيدا عن تحالف دعم الشرعية، خاصة بعد إصدارهم لوثيقة المبادئ العشرة من بلجيكا والتي ستكون سبب انهيار هذا التحالف.

وأوضح أن تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي سينهار قريبا، بسبب وجود انقسامات داخل التحالف بسبب وثيقة بروكسل التي تضم بنودا جديدة ومتناقضة، ولن يتحقق منها شيء وسيكونون هم أول من ينتهكها (على حد قوله)، قائلا: "اجتماعات تحالف دعم الإخوان لن تصل لأي شيء وانهيار التحالف بات وشيكًا".

وفى سياق متصل قال محمد أبو حامد، البرلمانى السابق إن الإخوان سيخوضون انتخابات البرلمان بوجوه جديدة كي يثبتوا وجودهم ولكن في إطار غير معلن سواء من الخلايا النائمة أو استغلال بعض الأحزاب التي تبيع نفسها من أجل المصلحة.

وأكد أبو حامد أن الجماعة لن تشارك بشكل معلن في أية خطوة من الخطوات السياسية التي تتُخذ الآن، خاصة خطوات خارطة الطريق مؤكدا أن إعلانهم المشاركة هو اعتراف منهم بثورة 30 يونيو.

ولفت إلى أن الإخوان لن يشكلوا تحالفا جديدا، بل سيستغلون تحالف دعم الشرعية لجعله غطاء سياسيا لكل جرائمهم، لأن وجودهم في أي تحالف لن يعلن مشاركته في شيء.

ومن ناحية أخرى توقع ماهر فرغلي، "الباحث في شئون الجماعة الإسلامية" عدم خوض الإخوان انتخابات البرلمان هذا العام إلا بعد تحديد موقفهم من السلطة القائمة، والانتهاء إلى قرار معين والبدء في المصالحة.

وأكد فرغلي أن الجماعة بداخلها انقسام كبير وجدل واضح حول انتخابات البرلمان، ولم يتخذوا حتى الآن قرارا حاسما في هذا الشأن، لافتا إلى أن هناك انشقاقا داخل التنظيم، فضلا عن الجدل الداخلى والمطالبة بإقالة بعض قياداته.

وأضاف أن دخول الإخوان البرلمان سيعد تأييدا لخارطة الطريق والسلطة القائمة واعترافا منهم بكل أفعالهم في الفترة الماضية.

كما توقع نبيل عتريس، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع تأجيل عملية الانتخابات البرلمانية، نظرا لتفكك الأحزاب ووجود عدة مشكلات وعدم قدرتها على التفاهم والاتحاد قائلا: "إذا استمروا بهذا الشكل ونزلوا الانتخابات متفرقين محدش هينجح".

وأضاف عتريس أن معظم الكتل الانتخابية لم تتخذ قرارا حاسما حتى الآن بشأن انتخابات البرلمان، حتى الإخوان لم يستقروا على قرار خوضهم للانتخابات أم التراجع.

ولفت إلى أن الجماعة ستحاول بكل الطرق التحالف مع أية كتلة كى ينجحوا، حتى ولو انسحبوا من تحالف دعم الشرعية، كى يثبتوا وجودهم بالبرلمان قائلا: "سيستغلون أموالهم والخلافات التي تحدث بين التحالفات الأخرى كي ينجحوا".

وتابع قائلا: "مجلس النواب أصبح له دور استحقاقي كبير، وإذا استمرت التحالفات على هذا التخبط فسيتم تأجيل البرلمان أو عمل برلمان مؤقت".
الجريدة الرسمية