«النجيفي» سلم الموصل لـ«داعش» بتخطيط من قطر وتركيا.. تورط رئيس البرلمان العراقى السابق في مخطط غربى لتقسيم البلاد.. محافظ "نينوى" السابق يتهم الدوحة بالتخلى عن شقيقه

تصاعدت الاتهامات الموجهة لأسامة النجيفي، رئيس البرلمان العراقى السابق وشقيقه محافظ نينوي السابق أثيل النجيفي بالتورط في تنفيذ مخطط غربي لتقسيم العراق، بالإضافة لعلاقته بتنيظم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش".

من جانبه قال موقع العراقية نيوز الإخباري إن النجيفي يتحمل مسئولية سيطرة داعش على محافظتي نينوي وصلاح الدين فيما كان محمد الصهيود النائب عن ائتلاف دولة القانون بالعراق قد اتهم النجيفي يسعى لتقسيم العراق وتفكيكه لكي يتم السيطرة عليه بسهولة، مؤكدا أنه أول من فتح وطرح موضوع إقامة الأقاليم في العراق وتقسيمه على أسس طائفية.

وحمل الصهيود أسامة النجيفي وشقيقه أثيل النجيفي مسئولية ما يحدث في الموصل وبعض المناطق ودخول سيارات تنظيم داعش التكفيري إلى محافظتي نينوى وصلاح الدين.

كانت صحيفة "إفتو بلادت" المسائية السويدية قد اوردت أنباء عن خلاف بين محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، ووزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية بسبب تخلي قطر عن النجيفي بعد تسليمه "نينوى" لداعش بموجب الخطة التي وضعتها المخابرات القطرية والتركية.

وأكدت الصحيفة أنها حصلت على معلومات مؤكدة من مصدر مقرب من وزير الخارجية القطري يفيد بأن محافظ نينوى السابق قد أجرى اتصالا هاتفيا في العشرين من شهر يونيو الماضي مع وزير الخارجية القطري اتهم فيه قطر وتركيا بالتآمر عليه وتجريده ورميه بالعراء، وهذا لم يكن متفقا عليه ضمن الخطة.

وأضافت الصحيفة أن مشادة كلامية حدثت بين الطرفين أثناء المكالمة لدرجة خرجت عن الألفاظ المألوفة الأمر الذي دفع بوزير خارجية قطر لإبلاغ النجيفي "نحن نريدها هكذا وإذا لم يعجبك الأمر فاذهب إلى الجحيم  "وأنهى المكالمة التي استغرقت أكثر من نصف ساعة.

تواردت أنباء أخرى منذ أيام عن مدير مكتب النجيفي السابق مناضل سعيد العبيدي بات أحد قادة تنظيم داعش الإرهابي ولكنه سارع بالنفي وأكد أن الترويج لهذه الأنباء ما هو إلا حملة إعلامية مبرمجة للتشهير بسمعته ونزاهته.

من ناحيته كان موقع عراق نيوز توداي الناطق بالإنجليزية قد أشار لدعوات النجيفي المتكررة لإنزال الشيعة من حكم العراق ومحاولاته إثبات فشلهم في الحكم كما أن شقيقه أثيل النجيفي تعمد تحميل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسئولية سقوط الموصل عاصمة محافظة نينوي بأيدي مسلحين، مشيرا أن "داعش" لم يسيطر وحده على المدينة ومتحدثا عن تقارير بـ"بوجود تعاون وتنسيق بينه والنظام السوري".

من ناحية أخرى قالت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية إن محافظ الموصل أثيل النجيفي طالب بمساعدة لوجيستية للعراق، بحجة توجيهها لقواعد تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق داعش داخل أراضي العراق في المناطق غير المأهولة على حد قوله.

أكدت مدونة "لوبي لوج" المتخصصة بالسياسات الخارجية أن الأزمة الحقيقية بالعراق سببها اقتناع السنة أن الحكم من حقهم وشعورهم الدائم بالاستياء من الشيعة وهو ما حاول النجيفي إثباته طيلة الفترة الماضية.

وأوضحت المدونة أن عدم قدرة الطرفين "السنة والشيعة" التوصل لنقطة تلاقي يعتبر أهم عامل وراء أزمة العراق الحالية وهو ما اتضح سريعا عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 حيث رفض السنة المشاركة في الانتخابات البرلمانية وفضلوا الاحتجاج ضد الحكومة الشيعية ومعارضتها.