المجتمع والحكومة أمام امتحان صعب..!
لا شك أن حكومة محلب أمام امتحان صعب بعد قرارات الزيادات الأخيرة في الوقود والكهرباء فهى ستدخل مضطرة في معركة شرسة مع مافيا الميكروباصات والتجار الجشعين وأصحاب الذمم الخربة ومشعلى الفتن الذين سيستغلون هذه القرارات ويرفعون الأسعار في كل شىء..!!
هؤلاء لن ينفع معهم الكلام الطيب أو الرجاءات بل إن العلاج الوحيد هو الردع وتوفير البدائل إذا استلزم الأمر..وإذا كانت حصيلة هذه الزيادات ستصب في تحسين خدمات الصحة والتعليم والخدمات عمومًا التي سيستفيد منها الفقراء - كما قال رئيس الوزراء - فإن على الحكومة اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات حماية الطبقات الفقيرة والبسطاء من تداعيات وأثار رفع الأسعار.. وجشع البعض…
ولكن يبقى أن نقول إن هذه أول حكومة تتصدى بقوة لمشكلة الدعم لإصلاح الاقتصاد المصرى.. وعدم زيادة الأعباء على الأجيال المقبلة.. وهناك من يرى أن القرار صحيحًا ولكن التوقيت خطأ.. ولكن لا غنى عنه إذا أردنا إصلاح مصر بجد والعبور بها إلى بر الزمان.
وهنا يجب أن نتصدى كشعب يعرف حقيقة أوضاعه الاقتصادية لمن يحاولون العبث بمقدرات الوطن وإحداث الفرقة والصراعات والتظاهرات بدغدغة مشاعر البسطاء واللعب بالشعارات إياها..!!
فكفى ما شهدته مصر من تراجعات على كل الاتجاهات والأصعدة على مدى الثلاث سنوات ونصف الأخيرة..!! وبالمناسبة.. أين أدعياء النخبة والأحزاب السياسية والثوار مما يحدث.. كنا نتصور أن يكون لهم دور في تهيئة المواطنين لاستقبال القرارات الصعبة لإصلاح اقتصاد مصر والمشاركة في بناء الوطن.. ولكن يبدو أنهم تعودوا على المعارضة والهدم فقط.. وكل ما يهمهم مصلحتهم والحصول على مغانم أكثر!!
ويبقى أخيرا.. هل ستنجح حكومة محلب في مواجهة فتن جماعة الإخوان الإرهابية.. ومافيا رفع الأسعار سواء في السلع أو الخدمات.. ومافيا الوقيعة والهدم.. والأهم هل ستنجح الحكومة في حماية الطبقات الفقيرة من أثار رفع أسعار الوقود والكهرباء.
إنه الامتحان الصعب للجميع..!!
