رئيس التحرير
عصام كامل

«أمريكا تتناقض مع نفسها».. «وورلد تريبيون»: افتتاح مركز للعمليات المشتركة لمساعدة المالكي.. بايدن لـ«النجيفي»: رئيس الحكومة أصبح ماضيا.. «التليجراف»: قبائل سنية

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

إقالة نوري المالكي باتت" قاب قوسين أو أدنى"، خاصة بعد توجيهات الولايات المتحدة الأمريكية بإقالته بعد فشله في إدارة الملف الذي كلفته به في العراق، بالرغم من مزاعمها الدائمة عن وقوفها بجانبه، للإبقاء عليه واستمراره، إلا أنها دائما ما تخطط لشيء وتعلن عكسه تماما.


فأمريكا هي التي جاءت للعراق بـ" المالكي"، وهي أيضا من وجهت بالإطاحة به، وفي نهاية الأمر هي تسعى لمحاربة داعش، كما تدعي، وهي أيضا من يطيح بالمالكي، مما له أثر بشكل غير مباشر على إتاحة الفرصة لـ "داعش"، للتوغل بالبلاد والسيطرة عليها.

الغريب في الأمر صحيفة "وورلد تريبيون الأمريكية" قالت:"إن مسئولين بالإدارة الأمريكية أكدوا افتتاح مركز للعمليات المشتركة في بغداد لمساعدة حكومة نوري المالكي في مواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام داعش".

المواجهة
وأوضحت الصحيفة أن 180 جنديا من الجيش الأمريكي وبعض قيادات قوات العمليات الخاصة يعملون حاليا لحماية هذا المركز، فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيف وارن:"أن المركز مختص بتوفير المعلومات للجانب العراقي حتى يتمكن من مواجهة داعش".

وأكدت الصحيفة أن الفرق الخاصة التابعة للولايات المتحدة الأمريكية تنسق بشكل دائم مع الجيش العراقي، وأضافت أن عدد الجنود الأمريكان المتواجدين بالعراق تجاوز 750 جنديا فيما لم يستبعد مسئولون إرسال قوات إضافية فيما بعد.

تقييم الأداء
وأضاف وارن أن القوات الأمريكية المتواجدة بالعراق مدربة بشكل جيد للعمل في هذه البيئات، كما أنهم ماهرون في حماية أنفسهم فيما أشار إلى دور المركز الأمريكي في تبادل المعلومات مع الجيش العراقي بشأن تقييم الولايات المتحدة لقدرتهم على مواجهة داعش كما أنه يخطط حاليا لتمديد أنشطته لمنطقة إقليم كردستان شمالي العراق ذات الحكم الذاتي.

من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون أيضا:"إن القوات الأمريكية بالعراق هي جزء من خطة الرئيس الأمريكي بإنشاء مركزين للعمليات المشتركة ببغداد لتقييم قدرات الجيش العراقي لتقديم دعم إضافي لهم".

اللافت للانتباه أن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي قال:"إن رئيس الوزراء نوري المالكي أصبح من الماضي"، مشيرا إلى أنه تلقى تأكيدا من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة التغيير في العراق.

ودعا «النجيفي»، في مقابلة خاصة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، الفضائية بثت مقتطفات منها صباح اليوم الخميس، على أن تذاع كاملة في وقت لاحق اليوم، جميع القوى السياسية في العراق إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل الاتفاق على الرئاسات الثلاث للحكومة والدولة والبرلمان.

"الدليم" تستعد للأطاحة بـ"المالكي"
في سياق آخر، أجرت صحيفة التليجراف البريطانية حوارا مع زعيم أحد أكبر العشائر السنية في العراق ويدعي حاتم سليمان الدليمي زعيم قبيلة الدليم، تناولت فيه تطورات الأزمة العراقية وموقف المسلمين السنة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وأشارت الصحيفة إلى أن سليماني أكد دعم السنة لتنظيم داعش في العراق حتى يتنحي رئيس الوزراء نوري المالكي، وهم يستعدون بمئات الرجال للتوجه نحو العاصمة بغداد إذا لم يتنحى المالكي عن السلطة.

"سليماني" يتنصل من "داعش"
وأوضح سليماني أن عشيرته نحو 3 ملايين شخص ويمكنهم محاربة داعش في أي وقت يشاءون ولكنهم يحاربون الآن من أجل أرضهم وعشيرتهم وغير مسئولين عن داعش وليس لهم علاقة بالمذابح الطائفية التي ربما تكون داعش ارتكبتها.

وأضاف سليماني،"أنظروا أولا لما فعله المالكي وتشريده لمليوني لاجيء"، مؤكدا أن الفرصة مازالت متوفرة لبقاء عراق موحد وقال:"لكن يجب أن تعطي المناطق السنية قدر أكبر من الأستقلالية وكتابة دستور جديد وتشكيل حكومة لا يترأسها المالكي".

ونوهت الصحيفة إلى أن سليماني من أحد القادة السنة الذين يتمتعون بنفوذ سياسي قوي في العراق ويتوفر لهم السلاح بشكل كبير.
الجريدة الرسمية