الحدث وحكم الإعدام
عندما نتكلم عن ظاهرة التحرش بجميع أنواعها والتي تفشت هذه الأيام فإننا نتكلم عن معظم الأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين الثانية عشرة إلى السادسة عشرة ويكون التحرش إما لفظيا أو تحرشا باليد ولم تكن هناك عقوبة على الحدث ولا على الراشد ولكن أن يُشرع حكم بالسجن المخفف للحدث المتحرش فهذا يجوز إذا كان التحرش باللفظ أو أن يكون التحرش باليد ويصل إلى هتك عرض أو حتى الفتك بملابس الفتاة فلا مناص يا سادة من تنفيذ حكم الإعدام حتى لو كان على طفل في الثامنة من عمره فمن استطاع الإقدام على هتك عرض أو تعرية فتاة في الطريق العام أو الهجوم عليها في أي مكان فلن ننظر إليه كطفل بل كمجرم إذا تُرك سدى فسينهار المجتمع من بذور شيطانية تُروى كل يوم بالإجرام.
هناك جماعات تستغل هولاء الأطفال لعمل مثل هذه الأعمال الإجرامية في الشارع المصرى لإثارة الخوف والفزع بين فئات المجتمع المختلفة وتستطيع هذه الجماعات بمحاميها الإفراج عن هولاء الأطفال وكأنهم يُخرجون ألسنتهم للقانون والمجتمع فلا رادع لهم غير تنفيذ حكم الإعدام.
كنت في مؤتمر في مدينة بنها عن ظاهرة التحرش وقد تكلمت عن هذا الموضوع ومن خلال المناقشات التي تمت مع السادة الحضور والذين كانوا معظمهم من الفتيات والنساء وجدت التأييد التام إلا من رجل هو لواء شرطة سابق وكان يحدثنا بالقانون ويقول إنه لا يمكن تنفيذ عقوبة الإعدام على حدث وطفل لأنه لا يمكن من وجهة نظره له الزواج فلا يمكن معاقبته لا بالسجن ولا بالإعدام وكان يتكلم بمنتهى الهدوء والرزينة واللذين لا أملكهما في معظم الأحيان وأثار غيظى عندما قال ده لو ابنك هترضى عليه إنه يتحكم عليه بالإعدام؟! وكانت أجابتى الفورية وبلا تفكير نعم أقبل إعدامه ولو أمكن أن يعدمونى معه لأننى لم أستطع تربيته وكنت أتكلم عن عقوبة الإعدام لمن هتك عرض فتاة.
إنه نظر إلى ابنى على أساس أنه المتحرش أو المجرم ولم ينظر إلى من هُتك عرضها فهى ابنتى فكلهم أبناؤنا يا سادة فلابد أن يكون هناك قانون رادع حتى لا يستغل الإرهابيون هولاء الأطفال ويكون مصيرهم هو حبل المشنقة.
وأتمنى أن يكون حكم الإعدام لمن أقدم أيضا على جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد والتي نشاهدها كثيرًا في الشارع المصرى وخصوصًا في الأحياء الفقيرة فهولاء لا يمكن أن نعاملهم معاملة الأطفال، هولاء شياطين في ثوب طفل.
وللحفاظ على أطفالنا لابد أن تعود دوريات الشرطة السيارة بقوات خاصة في الشوارع وعودة نقاط الشرطة في كل مكان للحفاظ على سلامة المصريين ويجب أن نبدأ من الآن في وضع كاميرات مراقبة سرية في الشوارع لمراقبة الشارع من المتحرشين وقطاع الطرق والإرهابيين فنحن في حالة حرب داخلية أشد شراسة من الحروب المشتعلة على الحدود.
إن ما يحدث من تفجيرات هنا وهناك مثل ما حدث من تفجير سنترال تحت الإنشاء في مدينة السادس من أكتوبر وقتل بعض الجنود العُزل أثناء ذهابهم إلى منازلهم ما هو إلا فعل عصابات مكتوفة الأيدى لو أطلق لها الزمام لكنا مثل سوريا والعراق وذبحونا عن آخرنا فشكرًا لجيشنا وشرطتنا العظيمة حماكما الله ورعاكما.
وأيها الإرهابيون مصيركم مزبلة الأمم ومصر باقية وكما كان مصير التتاريين على أرض المحروسة ستكون نهايتكم بإذن الله.
ويا ليت المغيبون من أهل بلدى يفقهون ويبتعدون عن تلك الأحزاب الدينية والتي هي الوجه الآخر للإرهاب لا فرق بينها فأمامنا مجلس الشعب القادم فلا تنتخبوا الإرهاب فهم إن لم يتحرشوا بنا سيهتكون عرضنا ويذبحوننا حماك الله يا بلدى.. حماك الله يا مصر.