مبادرة السيسي ومرور العاشر من رمضان
قام الرئيس السيسي بمبادرة جديدة نحو العمل وحث فيها الوزراء على التواجد في محل العمل من الساعة 7 صباحا وذلك من أجل العمل على تنشيط الأعمال وزيادة العمل الحكومي حتى يكون نواة تسير على نهجها كل الأعمال.
تعانى إدارة مرور العاشر من رمضان من بعض السلبيات التي يمكن تداركها حتى يمكن اللحاق بموكب المبادرة والوصول إلى إعطاء الصورة للمواطنين أن هناك تقدما يذكر فميعاد وصول الموظفين قد يصل إلى الساعة التاسعة والنصف صباحا علاوة على وقت الإفطار والذي يتخلل العمل خلال ساعات العمل الرسمية مع أن ميعاد إغلاق الخزينة يكون الساعة 12 ظهرا وهو في الغالب يشكل إيقاف الأعمال داخل إدارة المرور لأن ميعاد إغلاق الخزينة يعتبر تأجيلا للغد لكل الطوابير أمام الشبابيك.
علاوة على طريقة معاملة السادة الموظفين للمواطنين حيث يتم قبول أوراق التراخيص لمندوبي الشركات قبل المواطن العادي وذلك مما يعطى الانطباع السيئ لدى المواطنين وهذه المسئولية تقع على عاتق مدير الإدارة الذي يتحمل مسئولية متابعة حسن سير الإجراءات داخل إدارته.
لا يمكن تخيل مدى معاناة كبار السن في التنقل بين الشبابيك ومحاولة تخليص أوراقهم واستجداء الموظفين حتى يتم إنهاء التراخيص دون حدوث مشكلات وهذا ما يتطلب الصبر من المواطن تجاه الموظف وألا تكون النتيجة إيقاف الحال.
وهناك النماذج الإيجابية لإدارة مرور منطقة النزهة ومنطقة الزمالك التي تميزت فيها الخدمة للمواطنين إلى الدرجة التي أتمنى أن يصل هذا التميز إلى مرور العاشر من رمضان لأنه يبدو أنه مع تبعية إدارات المرور إلى مركز رئيسي واحد إلا أن الإجراءات ونوعية الخدمة مختلفة من إدارة إلى أخرى على حسب المناطق.
لابد أن تلقى مبادرة الرئيس السيسي قبول كل العاملين بالقطاع الحكومي وحتى القطاع الخاص بوجود العاملين في السابعة صباحا لاستغلال اليوم بطريقة فعالة وحتى لا يضيع النهار ويصبح اليوم ساعتين ونصف الساعة فقط من الساعة 9 ونصف صباحا وحتى إغلاق الخزينة 12 ظهرا والناس لم تحقق شيئا وعليها الانتظار إلى اليوم التالي لاستئناف تخليص الأوراق التي شكلت حملا ثقيلا لا يستطيع أن يعبر عنه إلا كل مواطن يذهب إلى إدارة المرور كل 3 سنوات ليعفي نفسه من رؤية بعض الموظفين الذين يعطون الصورة السلبية لموظف الحكومة قاطبي الوجوه مما يترك أثرا في إدراك المواطن لا يمكن نسيانه كلما تذكر ميعاد الترخيص.
أتمنى أن يتغير إدراك الناس نحو موظف الحكومة ولو قامت بزيادة المصاريف المطلوبة من الناس لأنهم في الغالب يدفعونها لمن يقومون بتخليص الأوراق من خارج إدارات المرور منعا لتعقيد الأمور وإهدار وقتهم وجهدهم.