كف الشيطان
من لم يدرك أننا محاطون بالأعداء من كل جانب وبمن يريدون لها الخراب ليس على مصر فقط بل على المنطقة كلها فهو إما غافل أو لا يرى أو عديم الإحساس، فنحمد الله على نعمة الوطن ونزيده حمدًا على أنه جعلنا مصريين فتلك نعمة لا يدركُها إلا العاقلون.
فقد قرأت في جريدة الفجر يوم الخميس في العدد 461 الصفحة السابعة مقالا للكاتب الصحفى محمد الباز أكد لى بهذا المقال كل ما كنت أشك فيه فكنت أتساءل كيف لدويلة صغيرة مثل قطر تتحدى كل الدول العربية وتعاديها من أجل ماذا؟ وتناصر جماعة الإخوان بكل أسلحتها وكما قال ميليس زيناوى رئيس وزراء إثيوبيا الراحل بأن قطر ليست أكثر من طفل يمسك في إحدى يديه مسدسا يطلق من خلاله مالًا وفى اليد الأخرى يمسك مسدسًا آخر يطلق منه أعلامًا ولو أخذنا منها المسدسين فلن يكون لها أي أثر على الأرض.
فماذا لو عرفت أنها تمسك في يديها مسدسًا آخر أكثر فتكًا ودمارًا للمنطقة كلها: محطة نووية في قاعدة العُديد بها ألف قاذفة ومقاتلة وطائرات استطلاع وكذلك سرب طائرات أف 16 وسرب طائرات مزودة بالوقود ودبابات ووحدات للدعم العسكري ويقيم في هذه القاعدة 4000 ضابط وجندى أمريكى ويدير هذه المحطة أمريكان وإيرانيون ويقول محمد الباز إن البرادعى كان على علم بذلك وقد قال صدام حسين إن قطر كف الشيطان وإنها ستكون سببًا في كل الأزمات التي ستمر بها الأمة العربية.
فنحن محاطون بالخونة والمتآمرين على الشرق الأوسط كله من كل جانب فداعش في العراق والإرهابيون على حدود لبيا ومصر وقطر وسوريا واليمن والسودان وإسرائيل ونحن صامدون ونحمد الله على ذلك لكن يجب أن يعلم كل المصريين بجميع انتماءاتهم الحقائق المدبرة لنا وأطالب بإعدام كل من يناصر الإرهاب بكل صورة ونموت ويحيا الوطن الأكبر وسحقًا لحقوق الإنسان المصدرة إلينا من أمريكا لقلب الأنظمة العربية وجعل الأمة كلها خرابا.
ويجب في ختام مقالى أن أحيى مجهودات الحكومة في إزالة التعديات من الشوارع والأراضى الزراعية ولكن الأهم من ذلك هو الحفاظ على إنجازاتهم من عودة المخالفين إلى مخالفاتهم بعمل نقاط تفتيشية وأمنية من قوات الداخلية والجيش بصفة دائمة لمنع عودة المخالفات في كل مصر وخصوصًا المناطق العشوائية.
نعم نسير في كل الاتجاهات في وقت واحد هي بناء وحدة الوطن من الداخل ومحاربة الأعداء على حدود مصر ومساعدة كل الدول العربية في إنشاء جيش عربى موحد لمحاربة الإرهاب وبالتالى يجب على كل الدول العربية مساعدة مصر بالنهوض والرقى لأنها العمود الفقارى لأمان الشرق الأوسط كله.
ولا يوجد وقت هذه الأيام لبرامج تحقر أو تشير بالتحقير أو الاستخفاف بالجيش والشرطة أو كل فعل يعود بنا للوراء ويجب أن يلتزم الإعلام بمهنيته فمنذ أن دخل الصحفيون مجال الإعلام انتهى الإعلام المحايد وأصبح المذيع محاورا لا يظهر غير رأيه فقط محاولًا فرضه على الجمهور وقد كان المذيع محايدا ولا يعبر حتى بتعابير وجه عن رأيه ولابد أن يعود الإعلام إلى سابق عهده.
تعظيم سلام لفخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لتحديه قوى الشر والإرهاب وبكل شجاعة وبسالة نزل إلى الشارع ومعه من كل طوائف الشعب شباب وفنانون ورجال أعمال ووزراء في ماراثون لركوب الدراجات أراد أن يعطى مثالا للوحدة وللعالم بأن مصر شعب واحد لا يخشى الإرهاب وهو قاهره بإذن الله ولأول مرة يتقدم فيها رئيس جمهورية مصرى بل في العالم كله على مر التاريخ بأن يرأس الماراثون وسط شعبه ونادى بتوفير وقود السيارات واستبدال السيارات لبعض الوقت بركوب الدراجات حتى تفاجأنا جميعًا بزيادة الإقبال على شراء الدراجات وسرعة تلبية النداء وهو المؤشر الذي يقول إن الشعب لو أحب زعيمه فعل المستحيل فنحن شعب لا يعرف المستحيل، حماك الله يا مصر ورعاك ووفقك يا فخامة الرئيس لمصر ولكل العرب آمين يا رب العالمين.