رئيس التحرير
عصام كامل

10 ملفات سوداء تدعم وزير الأوقاف


نجح السيسي وتوقعت الأغلبية راضية ـ "بعصر الليمون" ـ إعادة تكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الوزارة للفترة الفاصلة عن انتخابات البرلمان. وعلى الطريقة الدعائية الفجة التي تخلب عقول البسطاء، سرّب محلب لكتيبة الإعلاميين والصحفيين المقربين من إدارة إعلام "المقاولون العرب" ـ تكيته المحفوظة ـ أنه سيستبعد عددا من الوزراء، ليس من بينهم محمد مختار جمعة، "خله" الأكثر حظوة بتكية الأوقاف.

وفي رأيي، إن هذا الوزير الأعجوبة سوف يظل فعلا رابضا على قلب البلاد والعباد، الفترة الباقية من ظل "محلب" صاحب الإنجازات الفلاشية، على الرغم من تسببه في تجريف الكثير من ممتلكات الأوقاف وأموالها.

وعلى طريقة المدرسة المباركية التي تنعّم فيها محلب أكثر من 20 عاما، تظل الملفات السوداء الأكثر دعما لاستمرار الوزراء.
- وزير الأوقاف احتفل في 15 فبراير الماضي، بتلميع المهندس محلب في فندق فيرمونت القاهرة، بفاتورة ضخمة، تكفلت بها شركة "المحمودية" كمخالفة قانونية بإنفاق مال الوقف والمساهمين على مؤتمر عديم الفائدة، وذلك كان الملف الأسود الأول، وتحوي إضبارته طلبي صرف برقمي (4168 لصالح شركة مي مارك للدعاية والإعلان بمبلغ 300 ألف جنيه، و410 لصالح فندق فيرمونت بمبلغ 68199 جنيه)

-الملف الثاني يتمثل في تفكيك وزير الأوقاف واحدة من أكبر شركات المقاولات في مصر، "المحمودية"، وإقالة رئيس مجلس إدارتها، مخالفا بذلك القانون 159 لسنة 1981، الذي يحظر حل مجالس إدارات الشركات المساهمة أو إقالة رئيسها إلا من خلال الجمعية العمومية.

-الملف الثالث: الشروع في تحويل "المحمودية" إلى مجموعة استثمارية قابضة، تدير خمس شركات فنية، وتم الزعم بالانتهاء من تأسيس الشركات الخمسة، مع تشكيل مجالس إداراتها من أصحاب الحظوة، برواتب تقترب من 120 ألف جنيه شهريا، على الرغم من عدم تنشيط أي منها حتى الآن.

-الملف الرابع: صمت الوزير حيال تحويل "المحمودية" إلى شركة سمسرة، حيث تحصل بموجب سابقة أعمالها وتصنيفها الممتاز على مشاريع، يتم إهداؤها إلى مقاولي باطن محظوظين من هيئة الأوقاف، والاكتفاء بنسبة من الأرباح المتوقعة، وفي ذلك إعدام للكفاءات البشرية للشركة، وتخريد لمعدّاتها.

-الملف الخامس: تجاهل الوزير التباطؤ في إسناد مشروع "زهرة المعمورة" المملوك لهيئة الأوقاف في الإسكندرية، والذي يقدر حجم أعماله بنحو 600 مليون جنيه، ويتوقع أن يدر دخلا استثماريا يزيد على ملياري جنيه للأوقاف، من بيع وحدات المشروع، وذلك للبحث عن حيلة قانونية تتيح للهيئة إسناده لمقاول تم تسليطه سابقا لدق مسامير نعش "المحمودية".

-الملف السادس: عدم التحقيق في جريمة هدر 1.2 مليون جنيه من مال الأوقاف على أرض "هرمل" الكائنة على كورنيش النيل، حيث تقدم أصحاب الوقف الأهلي الخاص بها بحجة أصلية تثبت أحقيتهم فيها، وذلك بعد دق الخوازيق لإقامة برج سكني مساحته 1200 متر مربع.

-الملف السابع: فرش مكتب الوزير من مال الوقف، وإنشاء مكتب له في الهيئة بتكلفة 250 ألف جنيه، وإعادة تجميل شقته بالمنيل على نفقة "المحمودية"، وفقا لمصادر موثوقة في الهيئة والشركة.

-الملف الثامن: وضع حجر الأساس لمدينة حرفيين في بني سويف، على أرض لم يتم تخصيصها حتى الآن من المحافظة.

-الملف التاسع: تكرار وضع حجر أساس لمدنية حرفيين في جمصة، على أرض ثبت أنها ليست أرض أوقاف.

-الملف العاشر: اتهام الإدارة السابقة لشركة "المحمودية" بتوزيع شقق مشروع في 6 أكتوبر على موظفيها بالمخالة للقانون، وهو ما لم يحدث، ما تسبب في انفجار ثورة داخل الشركة، أوقفتها إدارة الاستثمار، بعد وعد الوزير بالاعتذار لهم.
barghoty@yahoo.com
الجريدة الرسمية