رسالة إلى السيد الرئيس
مبروك لمصر رئيسا يراعى الله فيها.. رئيسا صدق ما عاهد الله عليه، ومبروك لكل مواطن أن يرى بلده معافة من أي سوء.
عزيزى السيد الرئيس..لا أخفى عليك أن كل من أيدوك ووقفوا بجانبك هم كل من أمنوا بقدراتك التميزة وبهدوئك وسعة صدرك وإنقاذك للبلاد حينما كانت ستنتهى إلى غير رجعة.
ومن خالفوك كانوا يقولون مبررات منها الشرعية ومنها لا للانقلاب ولكن نتائج الانتخابات أثبتت أن أغلبية الشعب كان معك مما أهدر على الأعداء الفرصة بتوثيق أن ما قام به الجيش بقيادتك كان إنقاذا لمصر وتصرف وطنى وليس انقلابا من أجل الاستحواذ على السلطة كما كانوا يروجون لهذا.
إن الوقت والظروف عصيبة وما يهمنا هو ما بعد الاحتفال وهو وقت يرجع كل مواطن إلى بيته وهو يفكر في غده هل ستتكرر سنوات الفساد مرة أخرى أم إن شاء الله تنزاح غمة الفساد على أيدي رئيس حسن ظن الشعب به وهم يتساءلون أيضا هل سيحجب المحيطون بك الأخبار عنك ويقولون كله تمام يا فندم..أم أنهم سيحاولون أن ينتفعوا قدر جهدهم من علاقتهم بك ويفقدونك شعبا أحبك بصدق وأراد أن يسير وراءك ووثق فيك أم أنهم سيتعلمون من الماضى ويسيرون على الصراط المستقيم.
هل ستجرم الفساد بقوانين تصل إلى الإعدام لكل من يمد يده على مال الوطن أم أن الأمور ستسير كما هي وهو ما سيدفع الكثير لاستكمال مسيرة الفساد طالما لا يوجد رادع.
هل ستتجه إلى الداخل وتترك الخارج أم العكس وفى كل خطأ إذ التوازن بين هذا وذاك من الحكمة دون طغى إحداهما على الآخر واستخدم التفويض لمن يصلح واجعل الدولة دولة مؤسسات ليست دولة الرجل الواحد حتى يسير نظامها ديناميكيا ذاتيا دون الرجوع إليك في كل صغيرة وكبيرة وهو ما سيشكل حملا لا يطاق ينتهى إلى إعطاء الأمر إلى من لا يؤتمن عليه. هل سترسخ قيم العلم والمعرفة لشعب كان تاريخه عظيما وحاضره بائسا وهل ستعمل على الاستفادة من المبدعين حتى لا يذهبوا إلى دول أخرى لكى يستفيدوا منهم.
هل ستنصت إلى كل وطنى مخلص أم أن صراع المصالح حولك قد تضيق به وقد لا تستطيع أن تسيطر عليه وهذا ما أخاف عليك منه.
أخى الفاضل: أريد كما يريد كل مواطن إنسانا يراعى الله في الأمانة وفي الناس حتى نثق أن الخير ما زال موجودا بحق وأن هناك من سيعمل دون عشم أو محسوبية لأحد حتى نلحق بمن سبقونا من الأمم فزيارة واحدة للخارج تكون دليلا قاطعا على أننا وصلنا إلى آخر طابور التقدم مما يفرض علينا جهدا كبيرا قادرون على تحمله معك.
أحسن ظنى فيك وكذا كل من أعطوك أصواتهم فسيماهم بالتأكيد على وجوههم وكلى أمل أن أرى مصر في عهدك ترجع مرة أخرى منارة للعالم في العلم والتنمية ويعيش أبناؤها في خير ورفاهية فإنهم يستحقون أفضل من كل ذلك.
وفقك الله وكفاك شر المحيطين بك.. قبل الأعداء.