قناة الجزيرة والكذب الداعر
يكفى أن تشاهد قناة الجزيرة لتتأكد أن ما تشاهده وراؤه هدف لعين وتتأكد أن الصورة كاذبة والمتحدث كاذب يريدون أن يطفئوا فرحة المصرين ويصورن للعالم أن المصريين جميعًا يخرجون في مسيرات ولا يدخلون بيوتهم من أجل استرجاع الرئيس المخلوع مرسي فكنت تجد أن المسيرات مصورة بطريقة باهتة لا تستطيع تميزها وتُنسخ عدة مرات وتقسم على الشاشة ويكتب فوق كل كليب اسم محافظة ليظهروا أن محافظات مصر كلها تريد الإخوان الإرهابيين.
كل هذا قد تعودنا عليه وعلى كذبهم ولكن أخيرًا شاهدت فيلمًا وثائقيًا من إنتاج هذه القناة مدته ساعة كاملة يعرض على اليوتيوب والفيلم ليس به أي إخراج فني مقنع فكل ما يريد الفيلم قوله هو أن كل الإرهاب الذي يحدث في الشارع المصرى هو من صنع الجيش والشرطة وحتى حمادة المسحول الذي شاهدنا سحله جميعًا من قبل هذه الجماعة الإرهابية ينسبون سحله إلى الشرطة ويصورونها على أنها تمثيلية من صنع الشرطة اشترك فيها المسحول حمادة ليلصقوها بالإخوان.
وأنهم كالداعرة التي حينما تتشاجر مع أحد تنعيه بالفجر والفاحشة وهى مصدرها، وهذا الفيلم وبطله مهند الذي يصور لنا بطولاته الجبارة في اختراق صفوف الجيش والشرطة متنكر ومعه أحد الأجهزة المخابراتية مثل كاميرا على هيئة ساعة يد وميدالية وقلم ويستعين ببرامج كمبيوتر غالية جداً لتحليل والتعرف على الصور ومطابقتها ببعض. ويصور لنا أنه شخص عادي محب للوطن وأن الإخوان هم ناس طيبين.
إلى هذه الدرجة يحاولون إطفاء نور الشمس ويصورها لنا على أنها ظلام ومن المفروض أن نقتنع بكلامهم والله أول ما شاهدت راوي الفيلم مهند رأيت سيمات الإخوان الخوارج مرسومة على وجه، أنهم يكذبون كما يتنفسون والغريب أن نسبة مشاهدة الفيلم حينما رأيته كانت وصلت إلى ما يقرب من المليون ونصف مشاهد.
إن الفيلم ضعيف لدرجة السذاجة ولكن بالطبع سيجد ممن يناصرون الإخوان من يقتنعون به رغم ضعف محتواه وسيتقيأه بالطبع من يفكر ولو برهة.
يريدون أن يكره الشعب الجيش والشرطة وأن يزرعوا هذا الكره داخل قلوب المصرين كل ما يصبون إليه هولاء الخونة هم تقسيم الشعب وزرع الفتن بداخله وأن تكون مصر بلا جيش ولا شرطة ولا قضاء وأن تكون مصر كسائر البلاد التي وجدوا فيها مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق والسودان وغيرها شعوب بلا دولة ولكن أنها مصر أيها الأغبياء حاولوا ما شئتم فإن الله راعيها ولن تفلحوا أبدًا.
نعم يعيش بيننا الآن مناصروهم الذين يجاهرون علنا بخيانتهم للوطن وانتمائهم نفسياً لهذه الجماعة الإرهابية التي هي بالنسبة لهم من تمثل الإسلام ونحن من يحاربه ولكن لا خوف على الوطن من هولاء ولكن الحذر كل الحذر من الطابور الخامس المتمثل في بعض الإعلاميين والكتاب المعروفين وبعض المسئولين فيجب أن يحاطوا بسياج من حديد ومن يتكلم عن الحريات فليذهب إلى الجحيم فالوطن أولاً وقبل كل شيء فلنذهب إلى البلاد التي تدعون أنها بلاد الحريات وانظروا كيف تتعامل مع من يقترب من أمن بلادهم إنها حينئذ تدوس على حقوق الإنسان بالحذاء من أجل مصلحة الوطن.
مصر في حالة حرب حقيقية حرب شرسة بكل المقاييس. حرب مباح فيها كل الأسلحة حتى الكذب..لذا أقول لهم موتوا بغيظكم فمصر باقية وأنتم إلى مزبلة التاريخ وستتحولون إلى مجرد ذكرى.
وأخيرًا أوجه كلمة إلى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ابتعد عن كل الوجوه القديمة والحديثة وعن جوعى السلطة وعن كل الحركات والأحزاب فهم جميعًا حبر على ورق وليست لهم سلطة على الشعب وفقك الله وراعاك ورعى مصرنا الحبيبة.