رئيس التحرير
عصام كامل

حسم الأمر.. كفانا عبثا.. ولنبدأ


حالة غريبة تسيطر على المشهد من تعليقات غريبة سواء ممن يطلق عليهم النخبة أو بعض الإعلاميين الذين يخرجون يعلقون على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي حسمت بفوز المشير عبدالفتاح السيسي ويجهزون المشانق لمن قاطعوا أو أبطلوا إلى جانب الانتقادات التي توجه للمرشح الخاسر حمدين صباحى وكأنه أجرم في حق نفسه بالترشح للرئاسة ورغم اختلافى معه ومع ترشيحه من البداية لأن المنافسة محسومة ولا توجد مقارنة بين المرشحين من جهة القيادة والفكر والخبرات والحسم والقدرة على إدارة دولة بحجم مصر ولكن يحسب لصباحى أنه لم ينسحب في اللحظات الأخيرة من الانتخابات بعد مد اللجنة العليا للانتخابات يوم ثالث للتصويت ولم يستمع صباحى إلى أصوات أبناء حملته الانتخابية بالانسحاب الفورى وفضل أن يكمل رغم أنه على ثقة كبيرة منذ البداية بأنه لن يصل إلى الاتحادية لأن الأمر محسوم.


أطالب من يقومون بالنزاعات اليومية لإظاهر قوتهم في الحشد لانتخاب المشير وأنهم أصحاب الفضل أن يكفوا ويصمتوا "ياخدوا جنب" لأن شعبية المشير لدى الطبقة الفقيرة والمتوسطة هي السبب الرئيسى في نجاحه وليس لكم فضل ولا أى أحزاب سياسية.. الفضل للشارع المصرى وبعض الشباب الذين حشدوا ببعض المحافظات القليلة، كما أن بعض رجال الأعمال لم يساهموا بشكل كبير في الحشد بل إنهم تركوا الأمر كأنه لم يكن وكانت الأمور عادية ولا توجد انتخابات وصورها البعض على أنه رد منهم على حديث المشير الحاسم خلال لقائه بهم قبل الانتخابات عندما طالبهم بمساندة الدولة والحكومة القادمة وأن يساهموا بإمكانياتهم في بناء مصر الجديدة.

الآن حانت اللحظة التي يجب أن يكف فيها المنافقون والأفاقون والحالمون بعرش السلطة وبعض رجال الإعلام.. واعلموا أن السيسي أمام تحديات داخلية وخارجية، الأولى تتمثل في بقايا نظام الإخوان المنتشرين بل أنظمة الدولة، إلى جانب الأزمة الأمنية وبقايا جماعة بيت المقدس، والبطالة، وأطفال الشوارع، والبلطجة، والتعليم.. وغيرها، أما التحديات الخارجية فمنها إيران وهيمنتها وسيطرتها في بعض الدول المجاورة وتهديدها بدخول دول الخليج إلى جانب أزمة السودان وانقسامها وحماس وسد النهضة.. كل ذلك أمور تحتاج إلى مساندة الرئيس الجديد في وجود حلول تبدأ من الإصلاح الداخلى وعودة الأمن وعودة الأخلاق مرة أخرى.. كفانا نفاقا وعلينا أن نسعى لبناء دولة ستبقى اليوم وحتى بعد رحيلنا.
الجريدة الرسمية