سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه ذلك الصحابي الجليل الذي دلل على صدقه في محبته لله تعالى والرسول الكريم بجمع ماله كله ووضعه بين يدي رسول الله وإعداد الرواحل..
هم أهل الإجتباء والأصطفاء الذين شرفهم عز وجل بمحبته وخصهم بقربه.. نظر إليهم تعالى بعين عنايته وحينما إذن لهم بالظهور رزقهم أنوار هدايته وأتم عليهم الفضل فتولاهم بولايته..
الإيمان كما عرفه النبي الكريم صلى الله على حضرته وعلى آله وسلم هو ما وقر في القلب وصدقه العمل أي ما سكن واستقر في القلب..
التقوى كما عرفها الإمام علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه، هي العمل بالتنزيل والخوف من الجليل والرضا بالقليل والاإستعداد ليوم الرحيل.. وأولياء الله هم الذين توالت أعمالهم على الموافقة..
من أسرار الله تعالى في صلاته الدائمة على سيدنا رسول الله أن الله تعالى قد جعل نور النبي وذاته محل المدد والإمداد لكل عوالم الخلق، فالمدد من الله بواسطة نور رسوله الكريم..
العناية الإلهية بأهل الولاية قديمة أزليه حيث إجتبى الحق سبحانه وتعالى أرواح أهل محبته وولايته وجعل منها الولاية الوهبية والولاية الكسبية..
لبيك اللهم لبيك. لبيك طاعة وحبا وإستجابة . لبيك لا شريك لك لبيك إقرارا وشهادة لله تعالى بالوحدانية . إن الحمد والنعمة لك والملك إقرارا بفضل الله تعالى وتأكيدا على ما بهم وبنا من نعمة فمن الله تعالى .
في هذه الأيام المباركة الكريمة الفرصة سانحة للرجوع إلى الله تعالى والصلح معه ويتأتى ذلك بالإقرار والاعتذار له تعالى، الإقرار بعظيم فضله ونعمه وصبره علينا..
هو تعالى الأول بلا إبتداء والآخر بلا إنتهاء. ومن صفاته عز وجل القدم. وصفة القدم المنسوبة إليه تعالى تشير إلى أولويته عز وجل وهي صفة لا تعلق لها بالقدم الذي نعلمه..
أهل الإيمان والتقوي هم الذين لا يتطلعون إلى الأجر والثواب ولا إلى الجنة والتنعيم ولا يعبدون الله خوفا من النار والعذاب وإنما عبدوه تعالى حبا لذاته سبحانه.
هو أحب الأعمال إلى الله تعالى فبه تزكي النفس وتسمو الروح وتحلق وتسبح في ملكوت أصلها في حضرة ربها عز وجل ويطمئن القلب لقوله تعالى، أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ..
غاب عنهم أننا أمة التوحيد وفينا قال الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله لا أخشى عليكم من أن تشركوا بالله من بعدي ولكن أخشى ما أخشاه عليكم إذا فتحت عليكم الدنيا وتنافستموها وفتنة النساء .
فمن المعلوم أن ما من ظاهر إلا وله باطن يقول تعالى هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
ولد رضي الله عنه بمدينة فاس بالمغرب سنة 596 هجري - 1199 ميلادي . وتوفي بمدينة طنطا بمصر سنة 675 هجري - 1276 ميلادي وله مرقد وضريح ظاهر يتوافد لزيارته العلماء والأولياء والمحبين من أنحاء المعمورة
كتاب الله هو كلامه القديم ومنهجه العظيم وهديه الرشيد القويم وشرعه الحنيف الذي لم يفرط فيه الحق عز وجل شأن من شئون الحياة ولا شئ من أمر العباد فيه صلاح لدنياهم وآخرتهم..