بمجرد الجلوس والحديث لمدة خمس دقائق فقط، شعر وكأن أحمال كالجبال سقطت من على عاتقه، وكأن سلاسل كانت تقيد عنقه شعر وكأنها انحلت في تلك الدقائق البسيطة، ولم يعد يجد كلمات يسردها..
أتى السيد المسيح ليبارك بلادنا الحبيبة والتي خص شعبها بالبركة، حيث يقول الكتاب عن شعب مصر: مبارك شعبي مصر ، ليوضح لنا مكانة شعبنا على قلب الله على مر العصور والأجيال..
وسط المكان المقطوع ده لقى الراعي خروف صغير متعلق بين أشواك ومتجرح من كل حتة، كأنه كان بيهرب من ديب أو حيوان مفترس كان بيجري وراه لحد ما وصل المكان ده واتعلق فيه لوحده..
ممكن نلمسه زي السامرية على البير، أو في نظرة بتدي أمل وفرصة زي زكا لما طلع فوق الشجرة علشان بس يقدر يشوف المسيح وسط الجموع، وساعتها مش بس المسيح شافه وهو شاف المسيح، لا ده المسيح دخل بيته زي ما دخل قلبه
المشاكل اللي بتيجي في طريقنا دي مش بتبقى عشان تكسرنا، لأ، دي بتبقى عشان تقوينا وتطلع مننا نسخة تكون الأحسن والأفضل لينا ولحياتنا من خلال قوة ربنا اللي بتتشكل فينا وقتها وبتغير فينا حاجات كتير..
كانت الأرقام 122 للنجدة و123 للإسعاف و180 للمطافي والأرقام دي كانت معروفة لكل الناس، لكن لما كبرت لقيت أن فيه نجدة من نوع تاني على رقم 29: 13، وبالتحديد في سفر إرميا في الكتاب المقدس..
أوقات الواحد بيحس إن كل الطرق مقفوله، ومش عارف يلاقيها منين ولا منين زي ما بنقول كده بالبلدي، وبيعيش وقتها فترة إحباط محدش يقدر يحسها ولا يفهمها غيره بسبب كم المشاعر السلبية اللي بيحس بيها
يا عزيزي لو فاكر وقت تعبك أو آلمك أنك لوحدك ده مش حقيقي، أنت مش لوحدك ولا عمرك هتكون لوحدك، أنت إبن ربنا، وربنا دايماً عينه عليك وبيحميك من كل شر وشبه شر ممكن يحاول يؤذيك..
بعد ما غوطوا بالمركب ودخلوا لنص المياه، المركب وقفت مرة واحدة بيهم في البحر ومبقتش بتتحرك خالص، لدرجة أن الست ابتدت تخاف وترتجف وتترعش من التفكير في مصيرهم هيكون ايه؟
البنت كانت فاكرة أن المعجزة دي دواء بيتجاب من الصيدلية وقررت تطلع كل الفلوس اللي في حصالتها محوشاها وتروح بسرعة على الصيدلية من غير ما تقول حتى لأهلها، وتقول للصيدلي أنها محتاجة تشتري معجزة
الطفل ابتدى يشيل الكتب وينزلها للأوضة ويطلع ياخد غيرها، واستمر الحال ده شوية، وكان فيه كتب كبيرة نسبياً شوية، كان الطفل قرر أنه يشيلهم ويحاول ينزل بيهم ويحطهم جنب بقية الكتب تحت..
الرد القوي هو أنك ترد بنفس القوة وبنفس الطريقة من غير ما تفكر في المردود هيكون سلبي ولا إيجابي، هيكون يليق بيك كإنسان ربنا ساكن فيه؟ ولا هيكون رد طالع من قلب مبيعرفش يتواضع؟
لما نيجي نفكر في الأذرع الأبدية، أول حاجة بتيجي في الدماغ هي الحماية، زي الأب اللي بيحمي ولاده ويحوطهم بإيديه لما يلاقيهم في ورطة أو مشكلة وميسيبهمش أبداً فيها لوحدهم.
ربنا وفقني ووقف معايا وقدرت أعدي آخر امتحان صعب كان قدامي في الكلية هناك في روسيا، واللي كان مع دكتورة أقل ما يقال عنها كانت بتستمتع بأنها تسقطني كل سنة وكل شهر وأحياناً كل أسبوع بطريقة كوميدية..
«لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ» دي كلمة تعتبر ليها وزنها وأهميتها في حياتنا، وبتبقى زي الدواء للقلق والخوف اللي ساعات بيدخلوا لقلوبنا من غير استئذان..