الصهاينة محصنون سياسيا وعسكريا ويتلقون الدعم من الأمريكان الذين يشاركون معهم فى حرب الإبادة، وجرائم الحرب فضلا عن التواجد في البحرين الأحمر والمتوسط لمنع أي خطر يهددهم..
طوفان الأقصى حرب لتحرير الأرض المغتصبة، ولم تكن تجاوزا ضد الصهاينة.. قبل طوفان الأقصى كانت القضية الفلسطينية في طى النسيان، ولكن تم إحياؤها ببسالة وقوة المقاومة والشعب الذى وقف فى صفها..
على المستوى الشعبى انتشرت البطالة وساد الكساد في حركة البيع والشراء وتفشت ظاهرة التسول في الشوارع وتبنت الصحافة وقتها حملات صحفية لحث الحكومة وكبار موظفى الدولة على اتباع سياسة التقشف..
محكمة العدل الدولية أعلنت حكمها فى الدعوى التى تم رفعها من دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، والتى كانت بمنزلة لطمة على وجوه الصهاينة وأعوانهم، وكشفهم أمام العالم الذى يؤمن بالحرية والإنسانية عملا لا قولا..
أصبحت أمريكا ودول أوروبية عديدة من بينها بريطانيا فى دائرة الاتهام بالمشاركة فى جرائم الحرب في قطاع غزة وسقطت مزاعم الدفاع عن حقوق الإنسان التى تتاجر بها..
جولات بلينكن في المنطقة ظاهرها بذل الجهود لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وباطنها دعم وتأييد لكل المذابح التي ترتكب تجاه المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للقطاع وتزويد الصهاينة بالمال والعتاد..
عصابة نتنياهو بدأت تفقد الوعى نتيجة الخسائر التى لحقت بهم من أعداد القتلى والمصابين من الضباط والجنود وتفجير الآليات والمعدات العسكرية والوقوع فى مصيدة الكمائن التى نصبت لهم والألغام التى تم زرعها..
اقتربنا من 90 يوما على طوفان الأقصى الذى كشف الأسطورة العسكرية المزعومة للصهاينة، وظهرت عوراتها أمام العالم وبخاصة المتحالفين معها وحتى الآن عاجزة عن تحقيق نصر عسكرى على فصائل المقاومة الفلسطينية..
حضرت أمريكا بحاملات الطائرات المزودة بكافة الأسلحة لاستعادة الدماء الملوثة للوجوه العكرة للصهاينة، وكانت حجتهم أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وأباحت لها قتل الأطفال والنساء وحرق الأرض..
إدعى رئيس حكومة قتلة الأطفال ظلما وبهتانا أن من بين الرهائن المدنيين المحررين بالمفاوضات الدبلوماسية نساء وفتيات، تعرضن للأذى على أيدى المقاومة دون النظر إلى رسائل بعضهن، التى تفضح أكاذيب نتنياهو..
الصهاينة ما زالوا يتعمدون تنفيذ مخططهم الإجرامى فى الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، وهو بالطبع ما يؤجج الكراهية بين الاحتلال وأصحاب الأرض الحقيقيين الذين ذاقوا جرائم الحرب على أيدى الصهاينة..
الصهاينة يخوضون معركتهم مع المقاومة علي أرض الزيتون بالأكاذيب والأوهام، فلم ينجحوا منذ السابع من أكتوبر الماضي في تحرير أسراهم أو القضاء علي حركة حماس ولا علي قدرتها العسكرية..
اقتحم الصهاينة مجمع الشفاء الطبى بكل وحشية وعنف، ودمروا المستشفى، وأطلقوا الأعيرة النارية داخل المستشفى رغم أنه لم تكن هناك مقاومة ولم تطلق رصاصة من داخل المجمع الطبى، واغتالوا براءة الأطفال..
تعمد الكيان المحتل قصف المستشفيات التى تأوى الجرحى والمدارس التى نزح إليها المدنيون لتفادى القصف الغاشم، كما استهداف المنازل والمساجد والكنائس وسيارات الإسعاف والمبانى الحكومية بالصواريخ والقنابل..
ما نشهده على أرض الواقع هو إبادة جماعية بحق الفلسطينيين العزل، والذى راح ضحيته الآلاف من المدنيين فى شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط غزة ما بين شهيد وجريح أغلبهم من الأطفال والنساء..