صراع مناع والبرهان.. زلزال سياسي عنيف يكشف نفوذ رجال أردوغان في السودان
تشهد السودان
حالة صراع سياسي عنيف انتقل من الخفاء إلى العلن، بين رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح
البرهان، وعضو لجنة إزالة تمكين جماعة الإخوان وفلول النظام الرئيس عمر البشير.
وبدأت الأزمة عقب اتهام مناع الذي يوصف بأنه بـ"بلدوزر" الفترة الانتقالية، لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في تسهيل الإفراج عن وداد بكر زوجة عمر البشير، وكذلك المساعدة في فرار أوكتاي شعبان حسني "أرجان"، المقرب من النظام السابق والذي تربطه علاقات مع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكان بمنزلة ذراع طولى لأنقرة في الخرطوم.
ودخل أوكتاي البلاد مطلع الألفية الثانية وبدأ نشاطه التجاري كتاجر أقمشة وملبوسات صغير، وأصبح خلال فترة وجيزة من أعتى الأثرياء في البلاد، وذلك بموجب تسهيلات مباشرة من أشقاء الرئيس المعزول عمر البشير.
ويواجه أوكتاي، دعاوى جنائية تتعلق بالتربح وتم القبض عليه بموجبها في فبراير الماضي، قبل أن تفرج عنه النيابة السودانية بضمان ويغادر إلى تركيا، لكن قضيته عادت إلى الواجهة مجددا بعد تحريك ملفات جديدة ضده.
وشكل هجوم مناع على البرهان، واتهامه علنا بالتعاون مع رموز البشير من عناصر جماعة الإخوان، نقطة خلاف جوهرية وساهمت في اندلاع أزمة سياسية في بلد يعاني في الأصل تداعيات الفترة الانتقالية، وعلى إثر القبض على عضو لجنة إزالة التمكين، سجلت النيابة العامة في الخرطوم ضده بلاغات تحت المواد ١٥٩ إشانة السمعة و٦٠ الإساءة والسباب و١٦٢ إثارة الكراهية ضد القوات النظامية.
وكان صلاح مناع اتهم النائب العام ورئيس مجلس السيادة ونائبه بالتورط في إطلاق سراح زوجة المخلوع وداد بابكر والتركي الإخواني أوكتاي الذي يواجه تهماً في الفساد في قطاع الكهرباء.
في ذات السياق، كشف المحامي ساطع الحاج، عضو لجنة الدفاع عن عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع، معلومات خطيرة للغاية بشأن إطلاق سراح زوجة المخلوع وداد بابكر.
وذكر ساطع خلال برنامج "البناء الوطني" بتلفزيون السودان مساء السبت، أن مناع تلقى اتصالا من رئيس اللجنة ياسر العطا نقل إليه انزعاج رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان, من القبض مجددا على وداد بابكر.
وأضاف محامي عضو لجنة إزالة التمكين: مناع أكد للنيابة أنه تلقى اتصال من العطا حول انزعاج البرهان من القبض مجددا على وداد بابكر.
هذا وقالت النيابة العامة السودانية، في بيان أمس السبت، إن الدعوى ضد مقرر لجنة تفكيك التمكين صلاح مناع قيدت بناء على شكوى من مفوض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وأضافت أن النائب العام ليس طرفاً في الدعوى المذكورة وإنما تم قيدها وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها، وقالت إنها تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من أطراف الدعوى وحرصها على سيادة حكم القانون.
هذا وكشفت صحيفة "التيار" السودانية، أن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، هاتف عضو اللجنة تفكيك نظام السابق واسترداد الأموال العامة، صلاح مناع؛ للاطلاع على موقفه، ومتابعة التطورات بشأن ما دار معه أمس السبت في التحقيقات.
كما كشف المحامي ساطع الحاج، عضو هيئة الدفاع عن عضو لجنة إزالة تمكين النظام السابق، تفاصيل ما دار مع مناع والبلاغات في مواجهته وقال، أن مناع أوضح أن المتهم "أوكتاي" تم إطلاقه بتوجيه من مجلس السيادة بخطاب صادر وموقع من الأمين العام لمجلس السيادة فتم إطلاق سراحه والسماح له بالسفر وبشأن رأيه القانوني فيما يتعلق بإطلاق سراح أوكتاي بموجب خطاب صادر من مجلس السيادة، أوضح ساطع، أن أوكتاي متهم ببلاغ فساد في الكهرباء بـ(900) مليون دولار" وقال ساطع لا أعتقد أن النائب العام غير ملزم بالاستجابة لطلب مجلس السيادة.
وتصدر السياسي السوداني، صلاح مناع المشهد بقوة في بلاده من خلال تحركاته عبر اللجنة الحكومية لتفكيك نظام المعزول عمر البشير، والتي ضربت العمق الاقتصادي لجماعة الإخوان الإرهابية في مقتل، وفق مراقبين.
ويتعرض الرجل، الذي يصفه البعض ببلدوزر الفترة الانتقالية، إلى حملة شعواء من فلول نظام الإخوان البائد وهم يحاولون بذلك إبعاده من لجنة تفكيكهم، وذلك لخطورته وتحركاته المزعجة لهم.
ويحسب لمناع، فضل سقوط مستثمرين سريين للحركة الإسلامية السياسية في طائلة "التفكيك" كالإخوانيين عبد الباسط حمزة والحاج عطا المنان وآخرين، إذ مكنه عمله في السوق السوداني كرجل أعمال خلال الفترة الماضية من معرفة خبايا التنظيم الإرهابي في المشهد الاقتصادي.
ويصفه كثيرون بأنه يمتاز بذكاء خارق، يجمع بين فنون السياسية والعمل التنظيمي والإلمام بدهاليز وخبايا سوق المال والأعمال، الشيء الذي مكنه من جمع ثروة مقدرة من خلال العمل الحر، بينما ارتفع وزنه السياسي لدرجة جعلته من بين أحد الشخصيات المختارة لتفكيك نظام البشير عقب نجاح الثورة الشعبية في بلاده.
وصلاح مناع (52 عاما)، من إقليم دارفور غربي البلاد من أسرة عريقة، وعرف كقيادي في حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، لكن ظل بعيد عن الأضواء ودائرة الفعل السياسي حتى حلول العام 2010 عندما ظهر مرشحا للبرلمان في إحدى الدوائر الجغرافية بالعاصمة.
ومنذ ذلك الحين برز صلاح مناع بقوة في المشهد السياسي السوداني حتى وصل في عام 2013 درجة مساعد لرئيس حزب الأمة القومي.
ويصفه المقربون منه، بأنه شخص جريء وشجاع وصاحب مواقف قوية ولا يخشى أي شيء، وهو كان من القلائل الذين يوجهون النصح لزعيم الحزب الصادق المهدي.
وبدأت الأزمة عقب اتهام مناع الذي يوصف بأنه بـ"بلدوزر" الفترة الانتقالية، لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في تسهيل الإفراج عن وداد بكر زوجة عمر البشير، وكذلك المساعدة في فرار أوكتاي شعبان حسني "أرجان"، المقرب من النظام السابق والذي تربطه علاقات مع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكان بمنزلة ذراع طولى لأنقرة في الخرطوم.
ودخل أوكتاي البلاد مطلع الألفية الثانية وبدأ نشاطه التجاري كتاجر أقمشة وملبوسات صغير، وأصبح خلال فترة وجيزة من أعتى الأثرياء في البلاد، وذلك بموجب تسهيلات مباشرة من أشقاء الرئيس المعزول عمر البشير.
ويواجه أوكتاي، دعاوى جنائية تتعلق بالتربح وتم القبض عليه بموجبها في فبراير الماضي، قبل أن تفرج عنه النيابة السودانية بضمان ويغادر إلى تركيا، لكن قضيته عادت إلى الواجهة مجددا بعد تحريك ملفات جديدة ضده.
وشكل هجوم مناع على البرهان، واتهامه علنا بالتعاون مع رموز البشير من عناصر جماعة الإخوان، نقطة خلاف جوهرية وساهمت في اندلاع أزمة سياسية في بلد يعاني في الأصل تداعيات الفترة الانتقالية، وعلى إثر القبض على عضو لجنة إزالة التمكين، سجلت النيابة العامة في الخرطوم ضده بلاغات تحت المواد ١٥٩ إشانة السمعة و٦٠ الإساءة والسباب و١٦٢ إثارة الكراهية ضد القوات النظامية.
وكان صلاح مناع اتهم النائب العام ورئيس مجلس السيادة ونائبه بالتورط في إطلاق سراح زوجة المخلوع وداد بابكر والتركي الإخواني أوكتاي الذي يواجه تهماً في الفساد في قطاع الكهرباء.
في ذات السياق، كشف المحامي ساطع الحاج، عضو لجنة الدفاع عن عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع، معلومات خطيرة للغاية بشأن إطلاق سراح زوجة المخلوع وداد بابكر.
وذكر ساطع خلال برنامج "البناء الوطني" بتلفزيون السودان مساء السبت، أن مناع تلقى اتصالا من رئيس اللجنة ياسر العطا نقل إليه انزعاج رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان, من القبض مجددا على وداد بابكر.
وأضاف محامي عضو لجنة إزالة التمكين: مناع أكد للنيابة أنه تلقى اتصال من العطا حول انزعاج البرهان من القبض مجددا على وداد بابكر.
هذا وقالت النيابة العامة السودانية، في بيان أمس السبت، إن الدعوى ضد مقرر لجنة تفكيك التمكين صلاح مناع قيدت بناء على شكوى من مفوض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وأضافت أن النائب العام ليس طرفاً في الدعوى المذكورة وإنما تم قيدها وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها، وقالت إنها تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من أطراف الدعوى وحرصها على سيادة حكم القانون.
هذا وكشفت صحيفة "التيار" السودانية، أن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، هاتف عضو اللجنة تفكيك نظام السابق واسترداد الأموال العامة، صلاح مناع؛ للاطلاع على موقفه، ومتابعة التطورات بشأن ما دار معه أمس السبت في التحقيقات.
كما كشف المحامي ساطع الحاج، عضو هيئة الدفاع عن عضو لجنة إزالة تمكين النظام السابق، تفاصيل ما دار مع مناع والبلاغات في مواجهته وقال، أن مناع أوضح أن المتهم "أوكتاي" تم إطلاقه بتوجيه من مجلس السيادة بخطاب صادر وموقع من الأمين العام لمجلس السيادة فتم إطلاق سراحه والسماح له بالسفر وبشأن رأيه القانوني فيما يتعلق بإطلاق سراح أوكتاي بموجب خطاب صادر من مجلس السيادة، أوضح ساطع، أن أوكتاي متهم ببلاغ فساد في الكهرباء بـ(900) مليون دولار" وقال ساطع لا أعتقد أن النائب العام غير ملزم بالاستجابة لطلب مجلس السيادة.
وتصدر السياسي السوداني، صلاح مناع المشهد بقوة في بلاده من خلال تحركاته عبر اللجنة الحكومية لتفكيك نظام المعزول عمر البشير، والتي ضربت العمق الاقتصادي لجماعة الإخوان الإرهابية في مقتل، وفق مراقبين.
ويتعرض الرجل، الذي يصفه البعض ببلدوزر الفترة الانتقالية، إلى حملة شعواء من فلول نظام الإخوان البائد وهم يحاولون بذلك إبعاده من لجنة تفكيكهم، وذلك لخطورته وتحركاته المزعجة لهم.
ويحسب لمناع، فضل سقوط مستثمرين سريين للحركة الإسلامية السياسية في طائلة "التفكيك" كالإخوانيين عبد الباسط حمزة والحاج عطا المنان وآخرين، إذ مكنه عمله في السوق السوداني كرجل أعمال خلال الفترة الماضية من معرفة خبايا التنظيم الإرهابي في المشهد الاقتصادي.
ويصفه كثيرون بأنه يمتاز بذكاء خارق، يجمع بين فنون السياسية والعمل التنظيمي والإلمام بدهاليز وخبايا سوق المال والأعمال، الشيء الذي مكنه من جمع ثروة مقدرة من خلال العمل الحر، بينما ارتفع وزنه السياسي لدرجة جعلته من بين أحد الشخصيات المختارة لتفكيك نظام البشير عقب نجاح الثورة الشعبية في بلاده.
وصلاح مناع (52 عاما)، من إقليم دارفور غربي البلاد من أسرة عريقة، وعرف كقيادي في حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، لكن ظل بعيد عن الأضواء ودائرة الفعل السياسي حتى حلول العام 2010 عندما ظهر مرشحا للبرلمان في إحدى الدوائر الجغرافية بالعاصمة.
ومنذ ذلك الحين برز صلاح مناع بقوة في المشهد السياسي السوداني حتى وصل في عام 2013 درجة مساعد لرئيس حزب الأمة القومي.
ويصفه المقربون منه، بأنه شخص جريء وشجاع وصاحب مواقف قوية ولا يخشى أي شيء، وهو كان من القلائل الذين يوجهون النصح لزعيم الحزب الصادق المهدي.