«هكذا الدنيا».. تثير عاصفة على الريف
في عام 1934 افتتحت فرقة رمسيس برئاسة الفنان يوسف وهبي الموسم المسرحي الجديد بمسرحية "هكذا الدنيا".. وعن هذه المسرحية يقول يوسف وهبى بطل المسرحية من خلال كتابه الذي يضم مذكراته "عشت ألف عام":
"افتتحت موسم 1934 بمسرحية "هكذا الدنيا"، وهى من المسرحيات التي أفخر بها، فقد كانت مسرحية إعلامية جادة، رسمت فيها صورة صادقة للكوارث التي كانت تحدث في ريفنا المصرى بسبب العادات والتقاليد التي تبنى على الجهل".
وتابع:"من هذه العادات تفضيل أهالي القرية لحلاق القرية على الطبيب في علاجهم، إضافة إلى انصياعهم للأفاقين والدجالين الذين كانوا يعالجون المرضى بالتعاويذ والأحجبة".
وأضاف:"أيضا تنبأت المسرحية بمرض الكوليرا وانتشاره في مصر كوباء وهو ما حدث بالفعل وراح ضحاياه الألوف من المصريين".
وواصل يوسف وهبى في كتابه:"ولأن المسرحية كانت هادفة فقد حذرت المواطنين الذين كانوا مازالوا يؤمنون بالسحر والشعوذة ليمتنعوا عن زيارة الدجالين، أو إلقاء الجثث المصابة بالأوبئة والجراثيم في مياه النيل والترع وامتناعهم عن الاستعانة بالطبيب عند المرض أو الولادة.. وقد نجحت المسرحية مما دفع المخرج أحمد بدرخان من شدة إعجابه بها فأخرجها في السينما باسم "عاصفة على الريف" ونجح الفيلم نجاحا كبيرا".
فيلم "عاصفة في الريف" عرض عام 1941 كتب القصة والسيناريو والحوار بديع خيرى وأحمد بدرخان وبطولة يوسف وهبى، محمود المليجى، حسين رياض، راقية إبراهيم، وأمينة رزق، إنتاج شركة مصر للتمثيل والسينما، وتم عرضه بسينما ستديو مصر.