فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الرئيس في حوار سامح حسين!

كعادته.. وبطريقته غير المباشرة والتي اعتمدها لإرسال رسائلهُ.. قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رأيه في شكل الأعمال الدرامية التي ينحاز اليها.. شكل البرامج التلفزيونية التي يدعمها.. تلك التي ليست كلها غم.. ليست كلها هزل..

ولكنه يلخص الأمر كله في استئناف للكلام ويقول في نصيحة للمصريين: "لا ترعوا الأعمال التي لا تبني أمة.. ابحثوا عن الصالح منها "!


ونقول: من يعتقد أن المشهد جري عفويا فهو خاطئ.. من يظن أن الحوار مع الفنان سامح حسين تم تلقائيا فهو مخطئ.. ومع النجاح الكبير لسامح وبرنامجه- ولنا عنه حديث آخر- لكن أراد الرئيس الإدلاء برأيه فيما يعرض.. ليس لتقييمه.. وإنما للتوجيه إلي شكل الأعمال التي يمكن الاستناد إليها واعتمادها في بناء الأمة! 


الرئيس يتجنب التوجيه المباشر حتي لا يتم توظيف ما يقوله ضد أحد.. سواء أبطال هذه الأعمال أو مقدمي تلك البرامج، خاصة أنه لن يذكرها بالاسم، وربما تستطيل التخمينات وتزداد التأويلات وهو ما يتجنبه الرئيس وهو ما لا يريده..

هكذا فعل مرات عديدة علي أمل أن تصل الرسائل إلي حيث يريد.. وإلي من يقصدهم..  


الرئيس -في بعض الأمثلة- اختار يوم افتتاح قناة السويس الجديدة في ذكري عالمية مأساوية ليقدم للعالم هدية مصر للدنيا بخلاف ما جري في بعض مناطق العالم من دمار كبير..

واستقبل الرئيس بوتين في أول زيارة له لمصر في برج القاهرة ولما في ذلك من إشارة مهمة..

والرئيس هو من زار مقر الأمن الوطني في ذكري تخص مؤسسة الأمن في البلاد، وهو كذلك من تناول الإفطار قبل يومين في كلية الشرطة، وقبل يوم من إفطار القوات المسلحة.. ليجمع في يومين مؤسستي الأمن والأمان في مصر! 
وهكذا لا تتوقف رسائل الرئيس.. ولن تتوقف !