الطب الشرعي في قضية "فتاة العياط" يؤكد تطابق دماء المجني عليه مع السكين
تسلمت نيابة العياط تقرير مصلحة الطب الشرعي، في قضية "فتاة العياط" المتهمة بقتل سائق ميكروباص في صحراء العياط، حيث أثبت أن الأداة التي استخدمت في الواقعة هي السكين التي تحفظت عليها النيابة، ما يثبت عدم تواجد أحد معها أثناء الجريمة، أو اشتراك آخرين في الواقعة.
قضية فتاة العياط لغز في طريقه إلى الحل.. التحقيقات تنتظر تقرير الطب الشرعي والمعمل الجنائي.. النيابة تستعجل تحليل المخدرات للمجني عليه.. محامي المتهمة يطالب بإخلاء سبيلها.. وتجديد حبسها 15 يوما
وقالت محامية" الفتاة": إن التقرير أثبت تطابق الدماء الموجودة على السكين بدماء المجني عليه، موضحة أن الطب الشرعي أكد رواية موكلتها بقتل السائق دفاعًا عن نفسها.
وروت الفتاة الحادث أمام نيابة العياط بإشراف المستشار محمد سراج، المحامي العام الأول لنيابات الصف والعياط، فتم استدعاء صديقها للتأكد من روايتها، والذي اعترف بأن المجني عليه صديقه، وأنهما وصديق ثالث اتفقوا فيما بينهم على استدراج الفتاة ومحاولة السائق القتيل معاشرتها جنسيا، قائلا: "كانت قعدة شباب وحكيت للقتيل عن صاحبتي فطمع فيها، قلت له حلال عليك فخططت لاستدراجها، وأنا اللي ألفت الحكاية كلها عشان تيجي لحد عنده".
وأكدت في أقوالها أنها أثناء تنزهها مع شاب تربطها به علاقة عاطفية بحديقة الحيوان وكان برفقته صديق له، اختفى منها وسط الزحام وظلت فترة طويلة تبحث عنه واتصلت به هاتفيا عدة مرات، حتى أجابها شخص وأخبرها بأنه عثر على ذلك الهاتف وطلب منها الذهاب لأخذه منه.
واستكملت كلامها: بالفعل ذهبت إليه في المكان الذي حدده بإحدى قرى العياط، ولكنه فاجأها بأن الهاتف ليس بحوزته، وأن مالكه حضر وأخذه منه ثم طلب توصيلها إلى الطريق الصحراوي حتى تستقل إحدى السيارات العائدة إلى الفيوم فوافقت، ولكنه تعمق إلى أحد المدقات الجبلية وعرض عليها ممارسة الرذيلة معه، إلا أنها نهرته ورفضت وطلبت منه إخراجها من المنطقة الجبلية ففاجأها بتهديدها بسكين.
فكرت الطفلة سريعا لاتقاء شره وعدم مقاومته حتى لا يتعدى عليها بالسكين أو يغتصبها عنوة، فادعت موافقتها على طلبه وطلبت منه النزول من السيارة الميكروباص، وبالفعل نزل السائق وبدأ في خلع ملابسه واتجه ناحية بابها وفتحه، وما إن بدأ في جذبه والاقتراب من جسدها كانت تحمل السكين الذي هددها به في يدها وغرسته في رقبته، فلاحقها ثم طعنته مرة أخرى، واستمر الأمر لعدة دقائق يلاحقها وتطعنه طعنة وهو مستمر في مطاردتها رغم نزيفه وجسده الغارق بالدماء، حتى أحدث خدوشا بوجهها وذراعيها أثناء محاولته جذبها عنوة، وعلى بعد 15 مترا من السيارة سقط قتيلا بعدما سددت له 13 طعنة.
وتضيف المتهمة أنها ظلت لحظات غير مستوعبة الموقف حتى أدركت الجثة أمامها والسكين الغارق في الدماء بيدها، فحاولت الخروج من المنطقة الجبلية عازمة على تسليم نفسها لقسم الشرطة، والتقت في الطريق شابين يستقلان دراجة نارية طلبت منهما توصيلها للشرطة، وهناك اعترفت بالجريمة كاملة وبالفعل تم العثور على جثة المجني عليه يدعى الأمير وشهرته "فهد"، 24 سنة، سائق ميكروباص.