رئيس التحرير
عصام كامل

تامر السعيد يكتب: تأخر نقل أصول "جرين هيلز" يهدد 3 آلاف أسرة

فيتو

نادي جرين هيلز بمدينة الشروق نادٍ وليد يبشر بكل خير.. عاش من قبل صراعات دامية في محاولة للسيطرة عليه، إبان تبعيته لوزارة التضامن الاجتماعي حتى عام ٢٠١٦، بداية إشهاره، ونقل تبعيته لوزارة الشباب والرياضة.. ذلك العهد الجديد للنادي الذي يبلغ عدد أعضائه نحو 3 آلاف أسرة.

ولكن توابع الزمن القديم ما زالت تلقي بظلالها على مستقبل النادي؛ فعلى الرغم من استقرار النادي من الناحية الإدارية بتوفيق أوضاعه واعتماد لائحة نظام أساسي له، وانتخاب مجلس إدارة لأول مرة في تاريخه، وسعي مجلس الإدارة لإنجاح المنظومة ونفض غبار الماضي الحزين الذي عاشه هذا النادي، ولأن مساحة أرض هذا النادي التي تبلغ ٤٣ فدان تقريبًا قد كان عليها نزاع في السابق من خلال قرار استقطاع من هيئة المجتمعات العمرانية لمساحة كبيرة منه بلغت ٣٠ فدانًا، وقيام جهاز مدينة الشروق بهدم أسوار النادي في عام ٢٠١٥، إلا أنه، وبالتفاوض مع مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية، وافقت على نقل أصول كامل مساحة أرضه إلى وزارة الشباب والرياضة؛ إيذانًا ببدء عهد جديد.
وعلى الرغم من صدور هذا القرار في شهر أكتوبر ٢٠١٧، والحصول على كافة الموافقات اللازمة من الوزارات والجهات المعنية إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ إلى الآن؛ لأن هيئة المجتمعات العمرانية تشترط انتهاء قضية أقيمت منذ عام ٢٠١٠ من جمعية مستثمري الشروق التي كانت لها الولاية القانونية على النادي في هذه الفترة أثناء تبعيته لوزارة التضامن، وما زالت لم تحسم إلى الآن، وليس لها أي تأثير على إتمام تسليم الأرض لوزارة الشباب.
ويعيش أعضاء النادي وأبناؤهم في حالة رعب وخوف دائم من دخول الحيوانات الضالة من خلال السور المهدم إلى داخل النادي وإيذاء الأطفال الصغار، وكذلك تسلل اللصوص لسرقة أشياء من داخل النادي، وذلك لصعوبة إحكام السيطرة على مداخل النادي من ناحية السور المهدم.
وقد توجه مجلس الإدارة إلى المسئولين أكثر من مرة حتى يتم تنفيذ القرار الصادر بنقل الأصول ليتمكن من استكمال بناء أسوار النادي المهدمة واستكمال إنشاءاته، ولكنه لم يتلقَ أي رد حاسم، حتى أصابه الإحباط واليأس، ونحن في ظل عهد جديد وتطوير دائم في بلدنا الحبيب تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يصح أن يظل الأمر معلقًا بهذا الشكل ومخالفًا لتوجيهات رئيس الجمهورية التي تكون دائما في صالح الشعب، وأن استمرار الوضع على هذا النحو يشكل ضررًا بالغًا لأعضاء النادي وأبنائهم فمتى سيتم تسليم الأرض إلى وزارة الشباب والرياضة من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة؟!.. وما هو الداعي للتأخير في التسليم لأكثر من عامين؟!
وإذ إننا نوجه من هنا صرخة استغاثة من أكثر من ثلاثة آلاف أسرة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس عاصم الجزار، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لحل مشكلة هذا النادي وتقديمهم يد العون له ليقيلوه من عثرته، ويبدأ مراحل بنائه وتطويره تمشياََ مع السياسة العامة للدولة التي تميل دائماََ لصالح المواطن وحفاظاََ على المكتسبات الوطنية لبلدنا الحبيب بعد ثورة ٣٠ يونيو العظيمة؛ فنهيب بهم وكلنا ثقة وأمل في إنهاء هذه المشكلة في أسرع وقت كعهدنا بحكومتنا الرشيدة في حل أزمات أبناء وطنهم بكل سرعة، وبما فيه صالحهم وصالح الوطن. وتحيا مصر.
-------------------------------------
( * ) رئيس نادي "جرين هيلز"
الجريدة الرسمية