رئيس التحرير
عصام كامل

باحث أثري: منارة الإسكندرية إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة

فيتو

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن منارة الإسكندرية من عجائب الدنيا السبع القديمة، بناها المهندس "ستوستراتوس"، وقلد الرومان منارة الإسكندرية مباشرةً في مناراتهم، والخطر الوحيد لمثل هذه المنائر هو أن هذه النيران المنبعثة منها تظهر من بعيد على سبيل الخطأ وكأنها نجوم، وتعتبر دراسة العالم "تيرش" من أهم المراجع الآن نظرًا لاعتماد دراسته أيضًا على مباني مشابهة لشكل المنارة مثل بقايا المنارة بالقرب من أبوصير بمريوط والتي تعتبر صورة مصغرة من منارة "فاروس" بالرغم من أنها أقل بكثير منه في الثراء والزخارف، كذلك نجد شكل المنارة ممثلًا على أحد الفوانيس الرومانية المعروضة بالمتحف الروماني.


وأشار "عامر" إلى أن تكلفة بناء المنارة نحو 800 تالينت أي ما يعادل 2000 جنيه إستيرليني في تلك الأيام، كما سُخر العبيد في إنشائها وبنيت المنارة من الأحجار المنحوتة التي استخرجت من محاجر المكس وعملت لها حُلي بديعة من المرمر والرخام والبرونز وأقيمت فيها أعمدة كثيرة جرانيتية، وكان البناء كله منيعًا وصلدًا بمعنى أنه لا يسمح بنفاذ الماء وصامدًا لأمواج البحر المتلاطمة، أما عن وصف المنارة فيقول الجغرافي الإدريسي أن المنارة كانت ترتفع بنحو 600 قدم، بينما أكدت مصادر أخرى أنها كانت 590 قدم، ومهما كان ارتفاعها وأبعادها فإنها مما لا شك فيه أنها كانت صرحًا شامخًا مُعجزًا، وأقيمت المنارة على قاعدة مربعة وكان مدخلها من الجهة الجنوبية الذي يؤدي إلى درج، وشيدت المنارة على الطراز البابلي على هيئة ثمانية أبراج كل فوق الآخر وكل منها أصغر حجمًا من الذي أسفله.

وأضاف "عامر" أنه توجد في قمة المنارة مجمرة عظيمة يخرج منهما عمود من النار يظل مشتعلًا بصفة مستمرة طوال الليل ويتحول إلى عمود دخان طوال النهار، وكان يتم تزويدها بالوقود عن طريق عربات خشبية تجرها الخيول، أما عن الجزء الداخلي للمنارة أو ما يوجد في باطنها يقال إنها كانت تتكون من 300 حجرة فسيحة يسكنها حامية كبيرة مسئولة عن المنارة، وفي القرن السابع الميلادي كانت المرآة الضخمة التي توجد في المنارة تعتبر من أروع وأعظم معالمها بل أكدت بعض الأساطير أنه كان من الممكن خلال هذه المرآة رؤية ومشاهدة كل ما هو موجود في مدينة القسطنطينية، كما أن المكان الذي أقيمت به المنارة فنحن نسلم حتى الآن بأنه هو نفسه الذي يوجد به طابية قايتباي الواقعة عند الطرف الشمالي لجزيرة "فاروس" والواقع أن شهادة "سترابون" و"ويوليوس قيصر" تؤيد ذلك.

نقل حمام تل الحير من سيناء إلى متحف شرم الشيخ يفتح النار على الآثار

الجريدة الرسمية