تفاصيل تحقيقات النيابة في حرق السجن المركزي بالصف
تجري نيابة الصف تحقيقات موسعة في إشعال مساجين النيران بسجن الصف المركزي في محاولة للهرب بعد اعتراض إدارة السجن على نقل أحد المحتجزين إلى عنبر آخر لمخالفته لوائح السجون.
وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار عمرو أباظة، رئيس نيابة الصف، أن الخدمات الأمنية المعينة خدمة بسجن الصف المركزي سمعت أصوات مشاجرة صادرة من إحدى غرف الحجز، فهرع أفراد الشرطة إلى مكان المشاجرة لاستطلاع الأمر وفور فتحه باب الحجز فوجئ بعدد من المتهمين يلقون عليه مياها ساخنة ما أدى لإصابته بحروق في الذراع.
وأضافت التحقيقات أن المحتجزين خرجوا من غرفة الحجز إلى ساحة السجن بعدما أشعلوا النيران في بطاطين ومتعلقاتهم داخل الحجز، وأكدت التحقيقات أنه فور بدء المحتجزين في إحداث حالة من الشغب والفوضى فرضت قوات السجن حراسة مشددة على البوابة الرئيسية.
وتم إخطار اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، الذي أمر بدفع خدمات دعم من قوات مركز شرطة الصف الملاصق للسجن وقوات من الأمن المركزي لإحكام السيطرة على أسوار السجن الخارجية ومنع أي منهم التسلل خارجها.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة بقيادة اللواء رضا العمدة، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم الرئيسي حاول الرد على رفض إدارة السجن طلبه بنقله من عنبر إلى آخر، حيث إن ذلك مخالفا لوائح السجون، فقام بإحداث حالة من الهياج سانده فيها ٤ متهمين آخرين وافتعلوا مشاجرة مع زملائهم، وأشعلوا النيران ببطاطين لجذب انتباه قوات الأمن وأثناء فتح أفراد الشرطة لباب العنبر لاستطلاع الأمر ألقى المتهمون مياه ساخنة أصابت أمين شرطة يدعى "محمود"، 43 سنة، بحروق بالظهر.
ونجحت قوات المباحث والحماية المدنية، بالتعاون مع قوات الدعم في السيطرة على الحريق، وتأمين السجن والتصدي لأي محاولة لهروب المساجين، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين بافتعال المشاجرة، ومحاولتهم للهرب وتبين أن المساجين مفتعلي المشاجرة هم "وليد"، ٣٧ سنة، وعاونه كل من "محمد"، ٣٢ سنة، و"كريم"، ٣٤ سنة، و"أيمن"، ٢١ سنة، و"أيمن"، ٢٤ سنة.
وتم إلقاء القبض عليهم وترحيلهم للنيابة وتبين وجود إصابات بهم أحدثوها بأنفسهم وبالتشاجر مع باقي المتهمين بالعنبر.