«قلبي اطمئن».. قصة برنامج جدد الأزمة بين السلفيين والشيعة
معركة طرفاها مسلمون أحدهم سني وآخر شيعي، لا يرضى أحدهم بالآخر، كل طرف منهم يرى وجوده مرهونا باختفاء الآخر، لكل منهم أدواته في التواجد وإثبات الهيمنة على الشارع الإسلامي، بالرغم من التجدد في أوجه الخلاف بين الطرفين إلا أن البرنامج الإعلامي الأخير الذي يذاع في شهر رمضان فقط تحت عنوان "قلبي اطمئن" أثار عاصفة كبيرة إذ تناقلت بعض صفحات أهل السنة أن مقدم البرنامج شيعي.
ظهر قبل عام أو اثنين برنامج خيري لأحد الشباب يطوف على المحتاجين في ربوع الوطن العربي دون أن يظهر وجهه، ويسأل الفقراء والمهمشين عن احتياجاتهم وسرعان ما يلبيها، قوبل هذا البرنامج بترحاب شديد والبعض أشاد بالفكرة وإخفاء وجه فاعل الخي،ر فيما رأى آخرون ممن يحسبون على التيار السلفي في مصر وخاصة أولئك الذين وهبوا رسالتهم لمواجهة ما يصفونه بالمد الشيعي.
في هذا الصدد قال وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، أن الناس تتعاطف مع بعض البرامج التي تؤدي خدمات للناس، ولكن الذي لا يعلمه الكثير من الناس أن هذه البرامج تُدر على أصحابها الملايين، وكل ما يعطونه للفقراء صفر على اليسار بالنظر لما يدخل لهم من مال.
وأضاف إسماعيل في تصريحات صحفية له، هذا غير التشهير بهذا الفقير وفضحه أمام ملايين المشاهدين من أجل إيجار شقة أو توك توك يعمل به، والأغرب أن الرجل حريص على عدم إظهار وجهه!!! ولكنه في نفس الوقت يفضح من يعطيه الصدقة أمام ملايين المشاهدين.
وتابع: "الفقير ما باليد حيلة فيقبل هذا من أجل فقره، ألا يعلم هؤلاء أن التشهير بالفقراء حرام، وألا يعلم هؤلاء أن صدقة السر خير لهم ؟ ولكنه الشو الإعلامي وجني المال ولو على حساب البعض". على حد قوله.