مات والده وعمره خمس سنوات، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس على النيل، منزوياً عن أصحابه جميعا، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه.
فكم من أهل باطل علت أصواتهم ورفعت راياتهم وتحكموا في الخلق وهيمنوا على الأرض وملئوها ظلمًا وجورًا وتوهموا أنهم خالدون وأن باطلهم باق ولن يزول، وجاء الحق فأسقط رايتهم وأزال باطلهم..