خبير اقتصاد : النداء الأخير للدكتورغنيم بمثابه خريطه طريق للجمهورية الجديدة التى تبنى على أساس قوى وديموقراطى
من الأرز إلي السكر إلي السجائر واللحوم إلى الخضار بأنواعه الكل يضع تسعيرته بمزاجه، لا فرق بين محل أو سوبر ماركت أو مول تجارى وبين بائع يفترش الشارع العمومى، التسعيرة على الكيف..
فى دمنهور مثلا, مدينتى الإقليمية , أعرف أحد المتنطعين الذين لا يجد فرصة للخروج من عباءة الدين إلا وإعتنقها, ويجاهر بكل بذاءة يمكن إقترافها حتى يجد الثناء من غير المؤمنين بالأديان..
فى مثل هذا اليوم منذ 17 عاما عرض الفيلم العربى البرئ الذى يمثل صرخة للحرية اخرجه عاطف الطيب وقام ببطولته احمد زكى
إحتضن عبد الحميد شتا صفحة النيل.. وإختفى في دوامات مياهه الطاهرة.. وإرتضى أن يختصر الطريق للآخرة فربما.. بل من المؤكد سيجد العدل هناك! كان ذلك في ٢٠٠٣
كانت الصناعة المصرية قد بلغت مبلغا ملفتا ليس فقط كميا وبما أدي إلي تحقيقها نسبة كبيرة من الناتج القومي الاجمالي إنما أيضا نوعيا..
منذ أعلن الرئيس السادات عن تخلي مصر عن مشروعها التنموى المستقل لصالح مشروع الانفتاح والتبعية, والفساد ينمو بشكل سرطانى في جسد الوطن..
حين إختل المعيار الطبقى بعد الإنفتاح في السبعينات من القرن السابق طمع السباك في لقب الدكتور والسائق في لقب المهندس، وهكذا فقد الطبيب والمهندس لقبهما وشجع المجتمع عملية السطو..
مصر مثلها مثل كل المجتمعات شهدت خلال تاريخها الممتد عبر ألاف السنين أشكالا متعددة من الفساد, لكن ما تبلور في مصر من فساد منذ مطلع السبعينيات وحتى الآن لا يمكن أن يضاهيه كل ما مر بها عبر تاريخها من أشكال الفساد..
الاعتراف أول خطوات الإصلاح.. وإصلاح المجتمع يبدأ بعودة قيم العلم والتعليم والعمل.. مع حرب لا هوادة فيها ضد الفساد فلا يكون الغني إلا بالشرف والنزاهة.. وذلك يجري اليوم!
لا نعرف بلدا توصف أحواله أنها جيدة و٩٠٪ من سكانه في حالة تهميش ٧٠ ٪ منهم تحت خط الفقر ويعانون من الأمراض المزمنة و٨٥٪ منهم أميين و٥٠ منهم حفاة! ..
حملات توعوية تطلقها المؤسسات الدينية والثقافية ليل نهار ولسان حالها "استفيقوا يرحمكم الله"، بل دعوة مستمرة من أصحاب العقول الحكيمة لملاحقة ركب التطور التقني بما لا ينزع رصيد القيم و..