قطع طرقات واشتعال إطارات .. استمرار الاحتجاجات في لبنان
يواصل المحتجون في لبنان، قطع الطرقات في مختلف المناطق، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية.
قطع الطرق
وتم قطع عدد من مداخل العاصمة بيروت صباح اليوم، في حين تم فتح بعضها في وقت لاحق، في حين تراجعت حدة الاحتجاجات وفتحت غالبية الطرق الرئيسة في البلاد باستثناء محافظات شمال لبنان، بحدود الظهر.
اثنين الغضب
كان لبنان شهد أمس الإثنين، قطع طرقات في مختلف المناطق، بعد دعوات العديد من الناشطين إلى النزول إلى الشوارع في "اثنين الغضب"، حيث يشهد احتجاجات واسعة على مدى الأيام السابقة، وقام المحتجون بإغلاق الطرقات بالإطارات المشتعلة والشاحنات.
في حين عقد الرئيس اللبناني، ميشال عون، يوم أمس، اجتماعا اقتصاديا ماليا أمنيا وقضائيا، بحضور رئيس الحكومة، حسان دياب، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وقادة الأجهزة الأمنية، وحاكم مصرف لبنان، لمناقشة آخر الأوضاع، وإيجاد الحلول لها.
سعر الدولار
كانت احتجاجات شعبية انطلقت الثلاثاء الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة لبنانية، وهو مستوى متدن للغاية وغير مسبوق.
بينما لا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة.
شل الحركة المرورية
وقال محتجو طرابلس، إن التحركات مستمرة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، مؤكدين أن التصعيد سيزداد، وسيتم قطع الطرقات في المدينة اعتباراً من صباح اليوم الثلاثاء وشل الحركة نهائياً.
وجاءت تلك الاحتجاجات على وقع تسجيل سعر الصرف الذي تدهوراً بشكل قياسي مقابل الدولار وأغرق البلاد في جمود سياسي من دون أفق.
تصريحات تشعل الأزمة
وبدوره حذر قائد الجيش جوزف عون من أنه لا ينبغي للجنود الانجرار إلى المأزق السياسي، منتقدا طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من الجيش وقوى الأمن أمس الإثنين، إزالة الحواجز بعد أسبوع من الاحتجاجات على الاقتصاد المنهار والشلل الحكومي.
ودعا عون إلى فتح الطرق في جميع أنحاء البلاد بعد اجتماع مع كبار المسؤولين، في حين عقد قائد الجيش اجتماعا منفصلا مع القادة العسكريين شدد فيه على الحق في التظاهر السلمي.
كما انتقد قائد الجيش العماد جوزيف عون السياسيين "الطائفيين" في لبنان لتعاملهم مع الأزمة، محذرا من عدم استقرار الوضع الأمني، مضيفا أن الضباط العسكريين جزء من المجتمع اللبناني الذي يعاني من صعوبات اقتصادية وقال "العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب".
ووجه حديثه للمسؤولين قائلا "إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره".