متفوق دراسيا ويجيد السباحة.. قصة «أنس» ضحية حمام السباحة بنادي قارون في الفيوم

توجه أنس عاطف عبد الحكيم، الطالب بالصف الأول الثانوي إلى حمام السباحة بنادي قارون الرياضي بالفيوم، لأداء أول تمرين له في السباحة بالنادي، رغم أنه كان يجيد السباحة، إلا أنه وبعد أقل من نصف ساعة ارتفعت الأصوات حول حمام السباحة لوجود غريق.



كان الغريق هو الشاب أنس عاطف، الذي لم ينجده أحد من العاملين بحمام السباحة، وأكد شهود عيان أن الحمام لا يوجد به موظف للإنقاذ أو حتى فرد من للحفاظ على سلامة رواده.

وفي منزل عائلة أنس جلس والده وسط حجرة في مقدمة المنزل لاستقبال المعزين، وقدم إليه وفد من مجلس إدارة النادي لتقديم العزاء.

تفوق أنس التعليمي
ومن جانبه، قال عاطف عبدالحكيم والد أنس، أنه كان شابا متفوقا في دراسته، وحصل في الشهادة الإعدادية العامة بالفيوم على ٢٧٠ درجة من ٢٨٠ أهلته للالتحاق بالمدرسة الثانوية ليواصل رحلته التعليمية، إلا أن القدر لم يمهله.

وأكد والد أنس أنه كان في طريقه لختم القرآن الكريم، وكان محب للرياضة بوجه عام والسباحة على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن تقرير الطب الشرعي أكد على وجود كدمات بوجهه، وهو ما يفسر أسباب الغرق رغم إجادته السباحة، فيبدو أنه ارتطم بأرضية حمام السباحة عند القفز في الماء، لافتا إلى أنه لم يتهم أحد بالتسبب في وفاته، حتى لا يحمله وزر ظلم أي فرد، فقد انتهت دنياه وعلينا أن نعمل على منفعته في آخرته.


انتشال جثة أنس
وكان اللواء رمزي المزين مدير أمن الفيوم تلقى إخطارا بانتشال جثة غريق من حمام سباحة نادي قارون الرياضي.
وتبين بالبحث أن الجثة للشاب أنس عاطف عبد الحكيم ١٦ سنة، وأنه لقي مصرعه أثناء التدريب بحمام السباحة.

تم نقل الجثة إلى مستشفى الفيوم العام، وتحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة أول الفيوم، وأحيل إلى النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثة بعد مناظرة الطب الشرعي.