مقتل الراقصة امتثال فوزي ينهي عصر الفتوات
في كتابه" تاريخ يكتبه أهل الفن" خصص الكاتب الصحفي حنفي المحلاوي فصلا عن نهاية عصر الفتوات في مصر بقرار أصدره مصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء، بعد حادث مقتل الراقصة امتثال فوزي على يد أحد الفتوات، ويدعى "فؤاد الشامي" مساء الجمعة 23مايو 1936.
وتذكر الحادثة أن الراقصة المبتدئة امتثال فوزي، رفضت دفع الإتاوة للفتوات، وأبلغت البوليس بتهديدهم لها بالقتل، وخاصة فتوة باب الحديد فؤاد الشامي، وقلدتها في ذلك باقي راقصات عماد الدين فقرر الفتوة قتلها خوفا من ضياع هيبته فسلط عليها أحد صبيانه "كامل الحراري" الذي جرى وراءها خلف المسرح وغرز في عنقها زجاجة مكسورة، فانقض رواد كازينو البوسفور الكائن بجوار محطة مصر على القاتل وضربوه ثم اقتادوه إلى الشرطة واعترف بأن محرضه هو فؤاد الشامي.
انتدب النحاس باشا اثنين من موظفي الداخلية لحضور التحقيق وإعداد تقرير، وانشغلت الصحف بالحدث فتصدرت الحادثة الصفحات الأولى في صحف (السياسة، العروسة، دار الهلال، اللطائف المصورة) وغيرها، وحوكم الفتوة والقاتل وحكم عليهما بالسجن عشرين عاما.
أصدر رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا قرارا بإلغاء نظام الفتوات في مصر، ثم قدمت السينما قصة الراقصة امتثال في السينما وأخرج الفيلم حسن الإمام باسم "امتثال"، وقامت ببطولته ماجدة الخطيب.