رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يستعرض سياسته الدولية: أتعاون مع كل الدول لمصلحة مصر.. العالم كله يعرف مدى وطنيتي.. علاقتنا بالولايات المتحدة قائمة على المشاركة.. ولن أزور إسرائيل إلا عندما تكون القدس عاصمة فلسطين


أكد المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنه سيتعاون مع كافة دول العالم من أجل مصلحة الوطن، موضحا أن الجميع يعلم مدى وطنيته.


وكشف السيسي ما دار في لقائه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين في موسكو، موضحا أن الزيارة كانت لتنويع العلاقات المصرية، ولا يجوز اعتبار علاقة مصر بروسيا بديلا عن علاقة أخرى، ومن غير المقبول وصفها بذلك.

وأوضح أن العلاقات الدولية حاليًا تختلف عن العلاقات منذ خمسين عامًا، ومصر تحتاج إلى تنويع علاقتها، وتحتاج إلى الدعم، ولا يمكن إغلاق الباب أمام كل من يريد دعم مصر وتقديم منح تعينها في أزمتها الراهنة.

وأكد أنه لن يزور إسرائيل إلا عندما تكون القدس عاصمة فلسطين.

ولفت إلى أن البعض يتصور خطأ أن العلاقات العسكرية مع روسيا انطلقت بزيارته لموسكو، وهو الشئ الخاطئ تمامًا، فالتواصل العسكري مع روسيا لم يتوقف منذ السبعينيات من القرن الماضى.

ووجهت الإعلامية لميس الحديدى، مقدمة برنامج "مصر تنتخب الرئيس"، الذي يعرض على قناتي "سى.بى.سى" و "أون تي في"، سؤالا للمشير عن صفقة السلاح الروسى، فرد السيسي: "سلاح إيه؟

وأعادت "لميس" السؤال، ليمتنع السيسي عن الرد، وتضحك الإعلامية، وتستكمل أسئلة الحوار.

وقال السيسي إن السفيرة الأمريكية السابقة في مصر "آن باترسون" طلبت تأجيل بيان 3 يوليو عدة أيام، وهذا ما رفضه تمامًا.

وطالب السيسي الولايات المتحدة الأمريكية بالنظر إلى الشعب المصرى بطريقة جديدة، قائلًا "نحن ننظر إليكم بعيون أمريكية، فانظروا إلينا بعيون مصرية".

وأوضح أن العلاقات مع الولايات المتحدة ستأتى على أساس من المشاركة، فإذا ساعدوا المصريين في استكمال خارطة المستقبل، هذا سيسهم كثيرًا في إعادة تشكيل العلاقات معها.

ونفى السيسي أن يكون تلقى اتصالًا من أي مسئول أمريكى، يرفض ترشحه للرئاسة، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لم يتحدث إليه بعد 30 يونيو، ولم يحدثه أيضًا بعد إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.

وأكد أن مصر تعيش أزمة حقيقية في علاقاتها الخارجية، والعالم لم يفهمم حتى الآن الحالة المصرية التي قامت بعد 30 يونيو، ولكن العالم يهمه استقرار مصر، خاصة محور قناة السويس الذي يعتبر من أكبر ممرات التجارة العالمية، وإذا تعرض لأى خطر سيضر بهم قبل أن يضر بمصر، لذلك هم حريصون على الاستقرار.

جاء ذلك خلال الجزء الثانى من حواره مع برنامج "مصر تنتخب الرئيس"-"الطريق إلى الاتحادية"، ويقدمه لميس الحديدى، وإبراهيم عيسى، ويعرض على قناتى "سى.بى.سى"، و"أون تى في".

الجريدة الرسمية