زوجات النبي، هل كان زواج النبي بميمونة بنت الحارث في العمرة؟

زوجات النبي، ميمونة بنت الحارث تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم   فى السنة السابعة للهجرة وقت دخول المسلمين مكة لأداء العمرة بعد صلح الحديبية  وكانت آخر زوجاته صلي الله عليه وسلم إذ توفي بعد هذا الزواج وقد ثار تساؤل بشأن زواج أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وهل كان زواجه بها حال إحلاله أم حال إحرامه؟ 

 خلال السطور التالية نستعرض بعضا من سيرة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث ونجيب علي السؤال: هل كان زواج النبي بميمونة بنت الحارث في العمرة 

 هي أم المؤمنين، ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية، آخر امرأة تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم -، أسلمت بمكة قبل هجرة الرسول  صلى الله عليه وسلم  وأما أختها فهي لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب، ولبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة، وهي خالة عبدالله بن عباس، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم.

كان اسمها في السابق برة، فغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ميمونة، شأنها في ذلك شأن أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها، والتي كان اسمها " برة "، فغيره عليه الصلاة والسلام إلى جويرية.

أخوات ميمونة لأمها:

 أسماء بنت عميس امرأة جعفر بن أبي طالب، وسلمى بنت عميس الخثعمية زوجة حمزة بن عبد المطلب، وسلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب بن منبه الخثعمي، ولذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( أخوات مؤمنات: ميمونة بنت الحارث، وأم الفضل بنت الحارث، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس ) رواه النسائي في سننه الكبرى.

أكرم أصهار 

 هند بنت عوف بن زهير بن الحارث أم ميمونة، كان أصهارها العباس وحمزة ابنا عبد المطلب، الأول على لبابة الكبرى بنت الحارث منها، والثاني على سلمى بنت عميس منها، وجعفر وعلي ابنا أبي طالب كلاهما على أسماء بنت عميس، الأول قبل أبي بكر والثاني بعد أبي بكر، وشداد بن أسامة بن الهادي الليثي على سلمى بنت عميس منها بعد وفاة حمزة بن عبد المطلب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بنتها زينب بنت خزيمة، ثم بعد وفاتها أختها لأمها ميمونة بنت الحارث.

قصة زواجها

 قبل إنه بعد وفاة  زوجها أبي رهم بن عبد العزى، ورغبت فى الزواج من رسول الله  صلى الله عليه وسلم، أفضت بذلك لأختها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى لم يتردد فى حمل طلبها إلى النبى الكريم، وقد تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  فى السنة السابعة للهجرة وقت دخول المسلمين مكة لأداء العمرة بعد صلح الحديبية، وعلى مقربة من مكة 

 ويقال: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم انتهت إليها وهي على بعيرها، فقالت: البعير وما عليه لله ولرسوله. فأنزل الله تبارك وتعالى: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين}، وقد تزوجها  بعد فراغه من عمرة القضاء، وذلك عندما قدم عليه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من أرض الحبشة فخطبها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأجابته، وقامت بتوكيل العباس بن عبد المطلب في أمر زواجها، فزوجها للنبي - صلى الله عليه وسلم.

 وبعد أن أنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرته أراد أن يعمل وليمة عرسه في مكة،  تأليفا لقريش بذلك،  إلا أنهم أبوا، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا رافع فنادى بالرحيل، فخرج إلى "سرف"، - وهو موضع قرب التنعيم يبعد عن مكة عشرة أميال – وبنى بها، وكان عمرها عندئذ 26 سنة، وعمره - صلى الله عليه وسلم - 59 سنة، وقد أولم عليها بأكثر من شاة، وأصدقها أربعمائة درهم، وقيل بخمسمائة درهم.

هل كان زواج النبي بميمونة بنت الحارث خلال إحرامه في العمرة؟ 

هناك خلاف في الحال التي تزوج فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - بميمونة وهل كان زواجه بها حال إحلاله أم حال إحرامه  علي رأيين:

1- ابن عباس رضي الله عنه كان يرى أنه تزوجها وهو محرم 

2-  بينما تروي لنا ميمونة نفسها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي حلال - كما روى ذلك الإمام مسلم.

 روايتها للحديث

 روت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث عددا من الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان منها صفة غسله عليه الصلاة والسلام، ولها سبعة أحاديث في "الصحيحين"، وانفرد لها البخاري بحديث، ومسلم بخمسة، وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثا

وكان ابن عباس رضي الله عنهما يبيت عندها أحيانا في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيكسب علما، وأدبا، وخلقا، ويبثه بين المسلمين، من ذلك قوله رضي الله عنهما: ( بت ليلة عند ميمونة بنت الحارث خالتي، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندها في ليلتها، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل، فقمت عن يساره، فأخذ بشعري، فجعلني عن يمينه، فكنت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني، فصلى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبي حتى إني لأسمع نفسه راقدا، فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين) رواه البخاري ومسلم.

وفاتها

توفيت ميمونة سنة إحدى وستين من الهجرة، وهى فى الثمانين من عمرها، ودفنت فى نفس المكان الذى تزوجها به رسول الله  صلى الله عليه وسلم  .

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.