رئيس التحرير
عصام كامل

وضوح السيسي!


خاطب المشير السيسي - في أول حوار تليفزيوني له مع لميس الحديدي وإبراهيم عيسى قلوب وعقول كل المصريين.
لم ينافق.. ولم يبالغ.. ولم يعط وعودا غير قابلة للتنفيذ.. لم يقل شعارات الانتخابات المعتادة مثل غيره.. ولم يناور أو يجامل من أجل كسب أصوات انتخابية هنا أو هناك.


كان صريحا.. واضحا.. شفافا.. يتحدث بلغة واحدة.. ووجه واحد.. قدم ملامح برنامجه الانتخابي.. ورؤيته بكل صراحة ووضوح.. قدم نفسه كرجل دولة وقائد سياسي يدرك كل مشاكل مصر.. والتحديات الكثيرة.. وأيضا الحلول على المدي القصير والمتوسط والطويل.

أولوياته تحقيق الاستقرار والأمن.. فبدونهما لن تحدث نهضة أو تنمية أو تحسين في التعليم والصحة والسكن أو القضاء على البطالة أو حتى تحقيق الديمقراطية التي ننشدها! يعني باختصار لن تتحقق أهداف الثورة من «عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية» بدون القضاء على الإرهاب والفوضي وتحقيق الاستقرار والأمن..

قال بوضوح التظاهر متاح للجميع.. ولكن لن يسمح بالتظاهر غير المسئول الذي يؤدي إلى الفوضي والأضرار بمصالح الوطن.. وسنفعل كل ما يحقق الأمن والاستقرار بالبلاد.

قال بحسم.. لن أسمح بتجاوز القانون تحت أي مسمي.. وأرفض استغلال اسمي سواء من عائلتي أو غيرها خارج القانون.. مسئوليتنا جميعا إعادة الأخلاق الحميدة للمجتمع وتشكيل قوى سياسية حقيقية تعبر عن آمال وطموحات الشعب.. ولن يسمح بتنظيم جماعة الإخوان في مدة رئاسته.. فكفي ما حدث للبلاد بسبب فكرها الرجعي!!

مؤكدا.. أن القوات المسلحة لا تحكم ولكنها تحمي الشعب فقط.. وعيب على من يرددون كلمة العسكر.. لقد كان حديث المشير معبرا بحق عن مزاج المصريين الذي لا يزال متعكرا بسبب ما يجري من عنف وسفك للدماء وسوء في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية، وتصدع في بنية المجتمع جراء الفتنة التي زرعها الإخوان في الفترة الماضية!!

قدم المشير السيسي إشارات ومؤشرات تطمئن الشعب بأن القادم أحسن.. بشرط أن نعمل ونكد للقضاء على الفقر والجهل والمرض مشيرا إلى أن برنامجه قابل للتحقيق وعيب أن يكون عندنا ١٢ مليون عاطل! مؤكدا لن يكون هناك امتيازات لأحد.. والقانون وحده هو الذي سيسود على الجميع.. لقد أعطي المشير السيسي المرشح للرئاسة الأمل للناس في مستقبل أفضل.. وفي دولة تحترم القانون.

إذن إننا أمام مرشح رئاسي لا يعرف اللف والدوران.. يخاف ربه.. ويحب شعبه.. صادق مع نفسه والآخرين.. لديه حلم ورؤية.. ومشروعات لإخراج بلده مما هي فيه من مشاكل ومعاناة وأزمات.. ويبقي أن نحلم معه.. ونعمل معه.. ونستكمل غدا.
الجريدة الرسمية