رئيس التحرير
عصام كامل

عساف: تصريحات حماس تنسف المصالحة قبل أن يبدأ تنفيذها.. هنية ومشعل مسئولان عن لغة التخوين والتكفير التي تستخدمها الحركة.. تخلوا عن 99% من فلسطين التاريخية مقابل إقامة إمارتها في غزة


قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن التصريحات السلبية والتويترية التي صدرت عن قيادات وناطقين باسم حماس خلال الأيام الماضية، تؤكد أن أصحابها لم يخرجوا بعد من عقلية الانقلاب والانقسام ولا من لغة التخوين والتكفير التي لم تجلب للشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية إلا الكوارث.

 اللعب على الحبال...

وأضاف عساف في تصريحات صحفية له اليوم الإثنين، لقد آثرنا نحن في حركة فتح أن لا نرد على هذه التصريحات وانتظرنا أن نسمع من ينفيها أو ينتقدها من حماس إلا أنهم تمادوا في اللعب على الحبال، فهم من جهة يريدون أن يأخذوا مكاسب المصالحة لهم ولتنظيمهم الذي يعاني من أزمة سياسية ومالية خانقة، ومن جهة أخرى لا يتورعون عن استخدام الأكاذيب والكلام الأسود المليء بالكراهية والحقد والذي من شأنه أن يعمق الانقسام بدل أن نتخطاه معا في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها شعبنا وقضيتنا.

وتساءل عساف عن مغزى التصريحات التي تتحدث عن التنازل عن 78% من فلسطين أهي من قبيل المزايدة أم بداية للحملة الانتخابية لحماس، مذكرًا أن الشعب الفلسطيني ذكي ويتمتع بذاكرة قوية وهو لا يزال يذكر مواقف الشيخ ياسين رحمه الله وتصريحات مشعل وقيادات حماس التي تؤيد قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام،1967 وهو يدرك بالملموس كيف تنازلت حماس عن 99% من فلسطين التاريخية وقبلت إقامة إمارتها في قطاع غزة الذي يمثل أقل 1% من مساحة فلسطين التاريخية مقابل أن تحكم، مضيفًا أن الشعب يدرك مدى خطورة اتفاق الهدنة الذي وقعته حماس مع حكومة نتنياهو وينص على وقف ( الأعمال العدوانية ) فعن أي تنازلات تتحدث حماس؟

من يقود المرحلة القادمة...؟

وفي رده على سؤال حول تصريحات قيادات في حماس، مفادها أن مجلس الرئاسة وليس الرئيس عباس من سيقود المرحلة القادمة، أكد عساف أن لدى الشعب الفلسطيني رئيسًا واحدًا منتخبًا يفتخر ويعتز به شعبه هو الرئيس محمود عباس، الذي يقودنا في هذه المرحلة الدقيقة بحكمة وحنكة ولا يقودنا إلى مزيد من الأزمات، كما قادت حماس شعبنا في قطاع غزة إلى البؤس والفقر والمعاناة نتيجة مغامراتها وتحالفاتها السياسية الخاطئة..

من يتحمل المسئولية ...؟

وحمل عساف قيادة حركة حماس ممثلة بإسماعيل هنية وخالد مشعل المسئولية الكاملة عن هذه التصريحات، التي من شأنها أن تنسف كل فرص المصالحة قبل أن يبدأ تنفيذها، مؤكدًا أن من لا يفهم لغة الشراكة الحقيقية لا يؤمن بالمصالحة والوحدة الوطنية، داعيًا قيادات حماس إلى إعادة النظر بكل ما صدر عنهم في الأيام الأخيرة والمبادرة إلى إصدار موقف واضح من هذه التصريحات التي لا تزال تستخدم لغة الانقلاب والانقسام التي مقتها شعبنا ويرفض سماعها مجددًا..

كما دعا عساف جماهير شعبنا وقواه الحية للخروج عن الصمت والوقوف أمام هذه التصريحات والمواقف الخطيرة التي لا هدف لها إلا إبقاؤنا في مربع الانقسام.
الجريدة الرسمية