«الإخوان».. والتحرش الفاجر!
بصرف النظر عن مبالغات المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل معالجتها لقضية التحرش بمصر، لدرجة أنها وصفتها بـ «كارثة مروعة»، فلابد أم نعترف بأننا إزاء مشكلة حقيقية لا يكفي معها الاكتفاء فقط بتغليظ عقوبة التحرش رغم أهميته، بل لابد من تجفيف منابع الظاهرة بطريقة علمية واجتثاث جذورها بإصلاح التعليم وتشغيل الشباب وتوفير المسكن الملائم وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة والقضاء على المخدرات!!
ينبغي ألا نخجل من الاعتراف بوجود صور عديدة للتحرش في مصر.. ومن ثم فلا يقتصر الأمر على التحرش الجنسي الذي بلغ أحيانا حد السعار المخيف بما يعكس ما وصلنا إليه من فقدان مكارم الأخلاق وتدني القيم الاجتماعية الحاكمة لسلوك من يلهثون وراء رغباتهم الجنسية المكبوتة ضاربين عرض الحائط بتعاليم الأديان وما توارثناه من تقاليد النخوة والرجولة والمروءة وصون الأغراض!
التحرش لم يعد جنسيا فقط وإن كان الأخير هو الأكثر إثارة وجذبا للأنظار، لكنه اتخذ أشكالا عديدة، فمظاهرات الإخوان وعنفهم وإرهابهم في الشارع والجامعات «تحرش» بالدولة والمجتمع كله بعد أن تخلوا عن سماحة وتعاليم الإسلام ومكارم الأخلاق!
نسوا تعاليم الأديان.. وفقدوا الإنسانية والرحمة والرجولة..
بلغوا حد السعار المرعب.. لا يعرفون إلا القتل والدمار والتفجير والحرق ضد وطنهم مصر والمصريين.. ورغم هذا التحرش الفاجر.. فإنهم لن ينالوا من مصر.. وستنتصر بإذن الله على الإرهاب الغادر فلا يمكن لجماعة إرهابية -مهما كانت- أن تنال من حجم ومكانة وطن مثل مصر.. ونستكمل غدا...
