بالفيديو.. ساكنو القبور يحصلون على رزقهم الخميس والجمعة.. نورا كل أملها أن تحصل على شهادة ميلاد.. إيمان: أعول 3 أبناء والصدقة مصدر رزقنا الوحيد.. فوزية: القبور أحن عليَّ من أولادي العاقين

في منطقة كرموز تقع أقدم وأكبر منطقة للمقابر بالإسكندرية وتمثل هذه المنطقة مصدر الرزق الوحيد للكثيرين من البسطاء والفقراء، وعادة ما يكون يوما الخميس والجمعة أكثر الأيام التي يتوافد فيها الزوار من أهالي الموتى حاملين معهم القرص والكعك والشريك والفاكهة ليوزعونها على الفقراء والمحتاجين بالمنطقة «رحمة ونور» على موتاهم.

هناك ثلاثة مداخل للمقابر بهذه المنطقة هي باب١، ٢، ٣ يفترش مداخل هذه الأبواب أعداد كبيرة من الشحاذين والمتسولين الذين يأتون بأولادهم وأقربائهم وبعضهم يأتي بمفرده وأغلبهم من السيدات والرجال كبار السن والقليل منهم ليس له مأوى فيأتي من الشارع ويقيم في هذين اليومين بالمقابر في انتظار الوافدين للحصول على «الرحمة».

التقت فيتو بعدد من طالبي «الرحمة» ورصدت معاناتهم.
إيمان مبروك سيدة تعول ثلاثة أبناء وجدناها تفترش المدخل أمام الجبانات داخل المقابر تحمل بعض الكعك والخبز والفاكهة
تقول إنها تأتي في المواسم ويومي الخميس والجمعة من كل أسبوع تنتظر من يعطف عليها وعلى أبنائها.
100 جنيه في الأسبوع

أضافت أنها متزوجة ولكن زوجها عاجز وهي تقوم بتلبية احتياجات أولادها الصغار وأنها تسكن في منزل إيجار جديد بمبلغ ٣٠٠ جنيه شهريًا، وأنها تعتمد كل أسبوع على الصدقات من أهالي وزوار الموتي وترزق منها وقالت إنها تجمع كل أسبوع ما بين ٨٠ إلى ١٠٠جنيه.
عقوق الأبناء
وتقول نورا سيدة مسنة إنها متزوجة ولها أولاد متزوجون ولكنهم لا يسألون عنها ووصفتهم بالعاقين، وزوجها متوفى ولديها ابن عاجز وتأتي لجمع الصدقات لكي تصرف على علاجه وعلى نفسها.
عاوزة شهادة ميلاد
وتروى سيدة مسنة تدعى فوزية وهي تبكي أنها جاءت من محافظة البحيرة وبالتحديد من رشيد قالت إنها لم تتزوج وتعيش بمفردها في الحياة ولها أشقاء لا يسألون عنها وأنها هي المسئولة عن نفسها وليس لها معاش تقتات منه مضيفة أنها لا تمتلك شهادة ميلاد ولا بطاقة.

وطالبت الحكومة أن تساعدها في استخراج شهادة ميلاد لتتمكن من العمل ولتسهل على أهلها إجراءات دفنها واستخراج شهادة الوفاة.