زيارات "الرئيس" سرية لدواعٍ أمنية.. 460 من الجنود والحرس الجمهوري وسيارتان مرسيدس و5 جيب و6 دراجات لتأمين "المؤقت".. مؤامرة لاغتياله وراء التكثيف.. تحركات داخلية محدودة خوفًا من «الإرهاب»
تسيطر حالة من القلق على المسئولين عن تأمين الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد ضبط قطاع الأمن الوطني خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال الرجل، أمس الأربعاء.
وتبين أن الخلية التي تم ضبطها تنتمي إلى جماعة الإخوان في مدينة 6 أكتوبر، وكانت تتخذ أحد المنازل مخبأ لها، وتم القبض على أفرادها بعد متابعة أمنية وذلك بإذن نيابي.
وتسببت حالة الضبط وإحباط مؤامرة الاغتيال في تكثيف التواجد الأمني المفروض على تحركات عدلي منصور، فمدرعات الجيش والشرطة تحيطان بقصر الاتحادية الرئاسي؛ حيث يعمل عدلي منصور، إلى جانب بوابات وبلوكات خرسانية والأسوار الحديدية، لتأمين الرجل.
سرية حول التحركات
ومنذ توليه السلطة في يوليو الماضي، تفرض حالة من السرية على تحركات الرئيس المؤقت، خوفًا من تعرضه لأية مخاطر أمنية؛ وهو الأمر الذي بدا واضحا في الجولة الأخيرة إلى شرم الشيخ، والمركز الأمني، ومشاركته في احتفالات عيد العمال.
عمليات التأمين الشديد وعدم الإعلان عن مواعيد زيارات الرئيس تأتي حرصا على حياة الرجل الذي لا يتحرك كثيرا في الداخل أو الخارج، ربما لاعتبارات أمنية.
وتعيد عملية التأمين للرئيس المؤقت عدلي منصور، للأذهان الوضع الذي كان عليه الرئيس المعزول محمد مرسي، والذي بدأ فترة رئاسته بقسم اليمين في ميدان التحرير؛ حيث فتح صدره للرصاص، مؤكدًا عدم خوفه من أي اعتداء؛ وهو الأمر الذي لم يستمر طويلا، فقد كانت إجراءات أمنية مشددة تتخذ في تحركات مرسي بعد رحيله عن ميدان التحرير، وأبرزها "تمثيلية" إلقائه خطابا إلى الفلاحين عبر زيارة إحدي حقول القمح بمنطقة برج العرب بالإسكندرية، والتي تبين بعد ذلك أنها خدعة، شارك فيها ممثلون من الإخوان.
محاولة اغتيال «إبراهيم»
وكان حادث تعرض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لمحاولة اغتيال قبل أشهر قليلة، سببا في تكثف القيود الأمنية المفروضة على عدلي منصور.
وتحسبًا لفرض حماية شديدة على الرئيس المؤقت، تحيط الأجهزة الأمنية تحركاته بنوع من الكتمان الشديد، حتى إن بعض أعضاء الفريق الرئاسي لا يعلمون توقيتات تحركه إلا قبلها بدقائق معدودة.
وجاءت زيارات منصور للمملكة العربية السعودية والأردن بمثابة مفاجأة للجميع في توقيتها بسبب القيود الأمنية. أما الجولات الداخلية لمحافظات الإسماعيلية والفيوم وافتتاح فندق المطار وحضور احتفال عيد الفن بدار الأوبرا المصرية والمدينة الشبابية بشرم الشيخ ومشاركة العمال في الاحتفال بعيدهم، فلم تعلن عنها الرئاسة إلا في وقت متأخر.
الأباتشي تؤمن الزيارات
وخلال زيارة شرم الشيخ التي قام بها عدلي منصور، الاثنين الماضي، شارك في عملية التأمين 70 ضابطا و300 من جنود الأمن المركزى وقوات المرور التابعين لوزارة الداخلية لتأمين الطرقات التي يمر بها الموكب، بالإضافة إلى 90 من مشاة الحرس الجمهوري، و5 سيارات جيب بداخلها 20 من جنود الصاعقة التابعة للحرس الجمهورى و6 دراجات بخارية وسيارة مصفحة كان يجلس بداخلها الرئيس وتحتوى على حارس شخصى وبجواره أمين مراسم الرئاسة، فضلا عن سيارتين لمسئولين بالرئاسة، ومروحية أباتشي أمنت معظم تحركات "منصور" الداخلية.