سياسيون وخبراء يرحبون بتقرير أمريكي يصف قطر بالداعمة للإرهاب.. «حسب الله»: توصيف دقيق لسياسة الدولة الخليجية.. «عبد الحافظ»: ننتظر التطبيق العملي تجاه الدوحة.. «عبدالحليم»
تقرير أمريكي: قطر تدعم الإرهاب
رحبت السياسيون والخبرء الإستراتيجيون المصريون بما جاء في تقرير الخارجية الأمريكية السنوي عن الإرهاب لعام 2013، والذي جاء فيه أن «قطر تعد مقرًا لجامعي التبرعات الإرهابية سواء يعملون كأفراد أو ممثلين لجماعات أخرى، مضيفة أن هذه الأموال دعمت الجماعات الإرهابية في بلدان مثل سوريا»، حيث رحب السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر، وزير الخارجية الأسبق، بتقرير الخارجية الأمريكية السنوي عن الإرهاب لعام 2013، مؤكدًا أن «قطر مقر لجمع التبرعات الإرهابية».
صلاح حسب الله: تقرير الخارجية الأمريكية توصيف دقيق لسياسة قطر
وقال صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، إن تقرير الخارجية الأمريكية ذكر توصيف دقيق لما تفعله قطر من دعم للإرهاب.
وأضاف «حسب الله»، في تصريح لـ«فيتو»، أن قطر تعد مقرًا لجامعي التبرعات الإرهابية سواء كانوا يعملون كأفراد أو ممثلين لجماعات أخرى.
سعيد عبدالحافظ:التقرير يظهر تغيير في سياسة واشنطن بالشرق الأوسط
كما رحب المحامي والناشط الحقوقي سعيد عبد الحافظ، مدير ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب خلال عام 2013، قائلا: « لاشك أننا جميعًا في مصر كنا نراهن على أن الموقف الأمريكى سوف يتغير باتجاه السياسة المصرية القائمة، وخاصة أن مصر دولة كانت تواجه جماعة إرهابية كانت تحاول السطو على الدولة».
وأكد «عبد الحافظ»، لـ «فيتو»، أن بعض المواقف التي تساند جماعة الإخوان، من قبل الإدارة الأمريكية، التي كانت رد فعل طبيعى على انهيار مشروعها في الشرق الأوسط، موضحًا:«أعتقد أن الإدارة الأمريكية أخذت فرصتها في تدبير موقفها فيما يتعلق بمشروعها في الشرق الأوسط وهى الآن في طريقها لتعديل مواقفها بما يتفق مع مرجعيتها من أنها دولة تحارب الإرهاب».
وقال عمرو علي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، إن قطر تجمع التبرعات لصالح الجماعة الإرهابية تمهيدًا لضخها في مصر لاستكمال مشوار الجماعة في تخريب الدولة.
وأشار إلى أن سبب التبرعات هو عدم قدرة الإرهابية على الحصول على ما كانت تحصل عليه من أموال قبل ذلك لتنفيذ مخططاتها في مصر، مشددا على أن تقرير الخارجية الأمريكية السنوي عن الإرهاب لعام 2013 يدعم أقواله.
وعلق النائب محمد الحنفي أبو العينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشورى السابق، قائلًا: «ما جاء بتقرير الخارجية الأمريكية بشأن كون قطر تعد مقرا لجمع التبرعات الإرهابية هو أمر حقيقى ولم يأتِ بجديد سوى أنه يعد اعترافا أمريكيا بأن قطر مأوى لتمويلات الإرهاب».
وأضاف أبو العينين لـ«فيتو»، أن اعتراف أمريكا بذلك هو خداع سياسي تهدف من خلاله إلى استقرار مصالحها المرتبطة بالمنطقة وخاصة دول الخليج العربى.
وأشار البرلمانى السابق إلى ضرورة استخدام ذلك التقرير الأمريكى كدليل لإثبات من يمول ويأوى الإرهاب أمام العالم.
خبير إستراتيجي: أمريكا راجعت مواقفها الداعمة لقطر
كما علق اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير الإستراتيجي، على تقرير الخارجية الأمريكية السنوى عن الإرهاب لعام 2013، قائلا: «إن أمريكا تبين لها أنه لن يحدث تغيير ثانٍ في المنطقة العربية ومصر، كما كانت تتوهم، فبدأت تغير توجهاتها الرسمية طبقا لما هو واقع».
وأضاف «عبد الحليم»، في تصريح خاص لـ«فيتو»: «مصر حاليا رجع لها حقها بشكل كبير، وكثير من الدول العربية بدأت في الابتعاد عن قطر بسبب مواقفها العدائية من مصر ودعمها لجماعة الإخوان، وبدأت تلك الدول في التقرب لبعض دول الخليج الأخرى مثل السعودية والإمارات والكويت والبحرين، الداعمين لمصر وسياساتها بشكل أساسي».
وتنمى الخبير الإستراتيجي، أن تراجع قطر مواقفها من مصر والدول العربية وتعود للأسرة العربية مرة أخرى، مضيفًا: «إلا أننى أشك في هذا لأن قطر أصبحت لا تهتم إلا بعلاقاتها بأمريكا وإسرائيل وبعض الدول الأجنبية الأخرى على حساب علاقاتها بأشقائها العرب».
وذكر اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الإستراتيجي،: «لم يحدث تغير في الموقف الأمريكي ولكن بدأت توضح للجميع حقيقة الإرهاب، وبدأت واشنطن في إعادة تقييمها للمواقف الآن، ولن تتراجع أمريكا عما تنتهجه من سياسات ضد مصر، وأن ما يحدث في أمريكا هو تقسيم للأدوار فالرئيس الأمريكى باراك أوباما يخرج بتصريحات غير تصريحات وزارة الخارجية وتصريحات الكونجرس في محاولة لعدم إراقة ماء وجه أمريكا أمام العالم حتى لا يقال أنها ترعى الإرهاب وتدعمه».
وقال الخبير الإستراتيجي، «إذا كان الموقف الأمريكى من دولة قطر حقيقي فلماذا لا تسحب أمريكا قواعدها العسكرية الموجودة في قطر، والقواعد الأمريكية في قطر هي أكبر قواعد أمريكية في العالم خارج حدود الولايات المتحدة».