رئيس التحرير
عصام كامل

نهاية مأساوية للمدون باسم صبري.. الجارديان لقبته بـ"صوت الثورة".. شقته الجديدة كتبت نهايته.. "ناس بريئة بتموت" آخر تدوينة له.. والنيابة تقرر انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة


أثارت وفاة المدون والناشط السياسي باسم صبرى العديد من التساؤلات بسبب غموض واقعة سقوطة من أعلى العقار الذي كان يسكن به، وحصلت "فيتو" على مستندات تفيد بقرار النيابة العامة بتشريح جثة فاروق صبري قبل دفنه اليوم الأربعاء بمقابر أسرته بالقاهرة.


وتحوي المستندات قرار النيابة العامة الذي يفيد بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثة المتوفي، وبيان سبب الوفاة وهل هناك شبهة جنائية من عدمه، وكذلك شملت قرار الموافقة على دفن الجثة وفقا لتصريح تم استخراجه من النيابة العامة لأسرة المتوفى.

"صوت الثورة"
صبري كان عضوا بحزب الدستور، كما أنه عضو لجنة الاتصال السياسي بالحملة الانتخابية للمرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي، وصفته صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها اليوم تعليقًا على حادث وفاته بـ«صوت الثورة»، معروفًا بآرائه السياسية الحرة في وسط حالة الاستقطاب الحاد التي تشهدها الساحة السياسية المصرية الآن.

"ناس بريئة بتموت"
وكانت آخر تغريدات صبري قبل وفاته بيوم واحد فقد تحدث عن رفضه لأحكام الإعدام الصادرة في حق أعضاء جماعة الإخوان واعتراضه على حكم حظر نشاط حركة 6 أبريل وكتب "واحد في الشارع بيقوللي ٦ أبريل هم اللي قتلوا أنور السادات، والله العظيم"، وفي تغريدة أخرى بنفس اليوم أيضًا كتب "عقوبة الإعدام هي العقوبة الوحيدة التي لا يمكن إصلاح خطأ الحكم بها إذا ثبتت براءة المتهم بعد فترة من حكم ظالم عليه، غير أن عقوبة الإعدام عقوبة شبه الجرم المرتكب نفسه، العقوبة بتمنع أي احتمال لقلب العقوبة في حال ظهور أدلة جديدة لتبرئة المتهم، ناس بريئة بتموت".

"شقته الجديدة كتبت نهايته"
روى مصدر أمني لـ"فيتو" تفاصيل حادث وفاة الناشط السياسي باسم فاروق محمد صبري الذي لقي مصرعه مع بداية صباح اليوم الأربعاء إثر سقوطه من شقته الواقعة تحت التشطيب بالدور السابع بأحد العقارات الواقعة بشارع الأعناب المتفرع من شارع عبد الحميد لطفي دائرة قسم الدقي.

وقال إن البلاغ تلقاه مأمور قسم الدقي العميد منتصر عبد الرحيم من النجدة يفيد بسقوط المتوفى من العقار بالانتقال ومعاينه الجثة تبين أن الوفاة نتيجة إصابة هبوط بالدور الدموية وكسر في الجمجمة وبالعمود الفقري وبمعاينة الجثة تبين أنه يرتدي ملابسه كاملة قميص أبيض اللون وبنطلون بيج وشراب كحلي وحزاء أسود وبعد رفع البصمات وتصوير الجثة تم نقلها لمستشفى 6 أكتوبر.

وأشار المصدر إلى أنه بمناقشة فرد الأمن بذات العقار محل الواقعة ويدعى بلال سليمان أحمد، 19 سنة، تبين أنه فوجئ بسقوط المتوفي عقب صعوده بالمصعد بنصف ساعة ولم يشتبه في أحد، بينما اختلفت أسرته في سبب وفاة المدون فبعضهم أشار بأنها جنائية وطالب النيابة بضرورة تشريح الجثة والبعض رأى أن الوفاة طبيعية وليس هناك شبهة جنائية ورفضوا التشريح، وهذا ما أكدته تحريات المباحث العامة.

وأضاف أن النيابة العامة بناء على ذلك أمرت بدفن الجثة بعد تشريحها وهي في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيكون فيصلا في سبب وفاة الناشط السياسي.

من جانبه أكد اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، مصرع المدون باسم صبرى نجل المنتج السينمائى فاروق صبرى، نتيجة سقوطه من الطابق التاسع بشارع عبد الحميد لطفى المتفرع من شارع البطل أحمد عبد العزيز بالدقى.

وأضاف فاروق أن المتوفى توجه بصحبة سائقه إلى عقار تحت الإنشاء يمتلك به شقة، وصعد بمفرده لإلقاء نظرة عليها، إلا أن سائقه الذي كان ينتظره فوجئ بسقوطه فأبلغ رجال الأمن ورجال الشرطة، وأسفرت معاينة الشقة عن عدم العثور على أي دلائل أو متعلقات خاصة به، وأنها خالية من أي أثاث، وباستدعاء أسرته لم يتهموا أحدا بالوقوف وراء الواقعة جنائيا.
الجريدة الرسمية