رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. إسرائيل تحتفل بمرور 66 عاما على احتلال فلسطين.. تعثر المفاوضات واستمرار بناء المستوطنات واغتصاب الأراضي الفلسطينية.. ومذابح وانتهاكات ضد المدنيين والأطفال والنساء


تحتفل إسرائيل هذه الأيام بالذكرى الـ66 لاغتصاب الأراضي الفلسطينية، في الوقت التي تعلن فيه أيضا عن تعثر المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بعد توحد الشعب الفلسطيني باتفاق المصالحة بين فتح وحماس، إلى جانب مواصلة اغتصاب الأراضي الفلسطينة بالضفة الغربية عن طريق استمرار بناء المستوطنات، والسيطرة على بيت المقدس بالسلاح والإرهاب المسلح، ومنع المسلمون من أداء الصلاة بداخله، إلى أن إسرائيل لن تتوقف أيضا عن استخدامها السلاح والمذابح الدموية ضد الشعب الفلسطيني واعتقال أبنائه والوقوف أمام خطواته للحصول على الحرية والاستقلال.


"ويشير الإسرائيليون إلى يوم النكبة –احتلال الأراضي الفلسطينة- بـعيد الاستقلال" هو العيد الذي يحتفل فيه الإسرائيليون باحتلال الأراضي الفلسطينية وإعلان قيام إسرائيل على الأراضي العربية وهو ما يوافق 14 مايو حسب التقويم الميلادي، 5 آيار حسب التقويم اليهودي، ويشير له الفلسطينيون بيوم "النكبة"، باعتبار أنه ذكرى ما حل بهم من تشريد نتيجة لاغتصاب المستوطنين الصهاينة لوطنهم، وإذا كان 5 مايو يوم جمعة أو سبت فإن الاحتفال بالعيد يكون يوم الخميس الذي يسبقه ويكون عطلة رسمية في إسرائيل، وتبدأ احتفالات العيد على جبل هرتزل في القدس بجوار مقبرته، ويبدأ المتحدث باسم الكنيست الاحتفال بأن يوقد شعلة، ثم اثنتى عشرة شعلة أخرى رمزًا للقبائل العبرية الاثنتى عشرة، ثم يسير حملة المشاعل في استعراض وكان الاستعراض العسكري للقوات المسلحة الإسرائيلية، والذي كانت تعرض فيه أحدث الأسلحة التي حصلت عليها الدولة، ويعتبر العرض أهم فقرات الاحتفال، ولكنه توقف بعد عام 1968، وقد حل محله الآن استعراض عسكري لفصائل الجدناع وتقام احتفالات رياضية وراقصة، كما تمنح جوائز إسرائيل في ذلك اليوم وينتهى الاحتفال بإطلاق المدافع على أن يكون عدد الطلقات مساويًا لعدد سنين الاستقلال.

وبدأ احتلال الأرض الفلسطينة رسميا في منتصف مايو 1948، حيث بدأ قرار التقسيم في نوفمبر 1974 عندما قررت الأمم المتحدة تقسيم الأراضي الفلسطينة مع إسرائيل، وبعدها أعلن الاحتلال رسميا عندما تم تهجير الفلسطينيين من منازلهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة الدولة اليهودية - إسرائيل، وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوربي.

وبدأت المأساة الإنسانية قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرى وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو بعث الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقًا.

وستظل مجزرة دير ياسين تحتل دور البطولة في مجازر نكبة فلسطين فهي من أولى المجازر وأكثرها فظاعة أمام مجازر صهيونية أخرى مثل "قبية - الطنطورة - الدوايمة - كفر قاسم - بيت دراس - أسدود" وغيرها حيث قامت العصابات الإسرائيلية بقتل الرضّع والنساء من شوارعها.

ونفذت عصابات الاحتلال وأهمها "الأرجون - الهاجاناه" عشرات المجازر قبيل النكبة لتحقيق عامل الترويع وإجبار المدنيين على الهجرة، حيث إنها وجدت أن الانتهاكات هي الطريقة الوحيدة لتهجير السكان.

حيث كانوا يجمعون الشباب والرجال في ساحات عامة ويعدمونهم بالرصاص، واستخدمت العصابات السلاح الأبيض والأسلحة الآلية وأحيانا قذائف المورتر في مجازرها لقتل المدنيين بشتى الوسائل.

وحرصت قوات الاحتلال على اغتصاب النساء وهدم البيوت فوق ساكنيها بعد قتل الرجال لزيادة ترويع المواطنين.
الجريدة الرسمية