رئيس التحرير
عصام كامل

«أحمد ماهر» يسخر من خطاب النشطاء لعفو الرئيس عنهم


سخر أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، من خطاب النشطاء الذين قدموه ومنهم المهندس ممدوح حمزة، وأرسلوه للرئيس عدلي منصور، يطالبونه فيه بالعفو عن أحمد دومة ورفاقه المحبوسين معه.


كتب ماهر في رسالة له من محبسه بـ"طرة"، تحت عنوان "سنتذكركم جميعًا"، نشرت على مدونته، والتي جاءت كالتالي:
أبو العز الحريري، أحمد بهاء شعبان، أسامة الغزالي حرب، بهاء طاهر، جمال فهمي، حمدي قنديل، خالد يوسف، سكينة فؤاد، شاهندة مقلد، عبد الجليل مصطفى، عبد الحليم قنديل، عبد الرحمن الأبنودي، عمار على حسن، عمرو عز، فريدة الشوباشي، كريمة الحفناوي، مجدي أحمد على، محمد غنيم، محمد نور فرحات، مصطفى شوقي، ممدوح حمزة ونور الهدى زكي.

شكرًا على البيان الرائع الذي أصدرتموه، أسماؤكم سأتذكرها كثيرًا في زنزانتي، وكذلك سيتذكرها أولادي عندما يكبرون ويجدون أنفسهم يعيشون في شقة 70 مترا في إسكان الشباب، وعندما يدركون أن كل ما يقال عن تمويل خارجي هو أكاذيب ناتجة من خيال مريض ولسان أشخاص دون ضمير يشوهون خصومهم دون أخلاق.

ستتذكر زوجتي أسماءكم جميعًا وهي تلاطم الأمواج لتوفير نفقات الحياة وأنا في السجن، ستتذكركم جميعًا وهي تبكي عندما لا تستطيع تدبر مصروفات المدارس أو دفع الأقساط والديون المتراكمة.

سيتذكركم أهلي وهم يدعون في الصلاة كل يوم على من ظلمني وكل من قام بتشويهي وعلى كل من ادعى كذبًا أني تلقيت تمويلا أجنبيا.

معظمكم تم تشويهه من قبل سواء من خصومهم السياسيين أو من الأجهزة الأمنية عندما كنتم معارضين للاستبداد.. ولم أصدق أي شائعة أو قصة تم ترويجها عنكم، وكثيرًا دخلت معك للدفاع عنكم سواء في عهد مبارك أو المجلس العسكري أو مرسي.

من آيات المنافق أنه إذا خاصم فجر، وإذا اختلف مع شخص ما استباح عرضه وسمعته.

رفضت تصديق حكايات وقصص عنكم طوال تلك السنوات، فبعضكم قابل صحفيين أجانب أو دبلوماسيين أجانب وأنا لا أرى حرجا في ذلك ولا أعتبره خيانة أو عمالة، وبعضكم سافر لدول الأعداء وبعضكم سافر كثيرًا لأمريكا وأوربا وهي الدول المعادية لمصر التي سافر إليها مؤخرًا المسئولون من أجل التسول.

بعضكم له تسجيلات صوتية، وتسجيلات فيديو شخصية (صوت وصورة) ورغم ذلك دافعنا عنكم ضد "سفالة" النظام عندما حاول استغلالها.

ربما حجب النظام تسجيلاتكم الآن لأنكم من الموالين للسلطة ولكنكم أدرى مني بخستهم ونذالتهم، لن يعصمكم النفاق.

وبعضكم عليه كلام، هري، شائعات كاذبة، بعضكم حوله كلام حول ذمته المالية، أو أخلاقه، البعض قيل عنه إنه شاذ أو عميل، أو تلقى تمويلا من القذافي وبشار الأسد وصدام حسين، وبعضكم أيضا قالوا عنه إنه عميل لأمريكا.. زماااان أيام ما كان مناضلا، ونعلم أنها شائعات روجها النظام قديمًا عنكم كما يروجها بعضكم عني الآن.

لن يعصمكم نفاقكم للفرعون الجديد من الكلام والشائعات وأول من يختلف منكم مع السيسي سيتم فتح كل ملفاته وتسجيلاته وتحويرها لإيصال نفس المعنى الذي ذكرتموه في بيانكم.

الكلام كثير على كل الناس، وللأسف محدش بيختلف بنضافة.

وأخيرًا شكرًا على البيان الذي أوضح مدى قلة الأصل والجبن والنذالة والخسة.

الجريدة الرسمية