رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «مغتربون في عروس البحر».. البطالة تدفع المئات للعمل في الإسكندرية.. عامل مغسلة: «تركت البحيرة لأني لم أر فيها إلا الفقر».. وحارس عقار: « أتقاضى 750 جنيهًا.. وسبت أس


هربًا من الفقر والحاجة، لجأ العشرات من أبناء محافظات البحيرة وكفر الشيخ وأسوان وسوهاج وغيرها إلى الإسكندرية، العاصمة الثانية، للعمل بحثًا عن مصدر رزق، وحتى لا يضطروا إلى طلب المساعدة من أحد.


وفي منطقة مصطفى كامل بالمدينة الساحلية، يعمل مغتربون حراس عقارات، أو في جراجات انتظار السيارات، أو في محال الجملة، أو في أعمال العقارات.

بعض هؤلاء المغتربين، وخصوصًا من يقيمون في البحيرة، ينهون أعمالهم، ثم يسافرون إلى بلدهم يومياً، نظراً لقرب المسافة بين المحافظتين.

ولأن أغلبهم لا يعمل بشكل منتظم، تجد العمال، يفترش الأرصفة، يوميًا، انتظارًا لصاحب عمل يطلبهم لأداء مهام باليومية، ليعاودا الكرة في اليوم التالي؛ وهذا ما ينطق على عاملين العقارات والبناء خصوصًا.

والتقت "فيتو" بعض هؤلاء؛ فيقول محمد عبد العاطي، من كفر الدوار بالبحيرة: "أعمل في الإسكندرية، عروس البحر، لعدم وجود مشاريع أو مصانع للعمل في بلدي، كما أني لا أملك أرضًا لأزرعها".

أما سعيد فرج، من مركز أبو حمص في البحيرة، ويعمل في مغسلة بعمارات الضباط فيشير إلى أنه يعمل منذ 10 سنوات ويتقاضي 750 شهريًا، ويضيف: تركت بلدي لأني لم أرَ فيها إلا الفقر، وإهمال كبير في إقامة وإنشاء المشاريع والمصانع.

ويطالب عامل المغسلة بخفض الأسعار التي زادت مؤخرًا، منوهًا أنه لم يعد قادر على تلبية طلبات أسرته؛ فيما يقول محجوب السيد، من أسوان، ويعمل حارس عقار: "سبت بلدي بسبب الفقر والبطالة وجئت هنا لأعمل، ورغم أني أتقاضى 750 جنيهًا شهريًا إلا أني راض، لأن ذلك هو المتاح".

ولفت إلى أنه يسكن بالمحافظة في منطقة العوايد هو وزوجته وأولاده، متمنيًا من الحكومة أن تنشأ مشروعات خاصة للعاطلين وأن توفر فرص عمل ومعاشات للمغتربين.
الجريدة الرسمية