رئيس التحرير
عصام كامل

دكاكين حقوق المجرمين!


غريب أمر المنظمات الحقوقية في مصر.. فهي تتبنى وتدافع عن حقوق المجرمين، بينما «تغمض عينها» ولا تري حقوق المجني عليهم والمضارين من عنف وإرهاب جماعة الإخوان الإرهابية!!


هذه «الدكاكين» وهو الاسم الصحيح لهذه المنظمات تري في الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة جنايات المنيا بالإعدام والسجن المؤبد إهدارا للعدالة وتدميرا للثقة في سيادة القانون ونزاهة القضاء!

بل طالبت وزير العدل بإحالة هيئة المحكمة التي أصدرت الحكم للتحقيق لأنها أهدرت القواعد الدنيا للمحاكمات العادلة والمنصفة! ونسي أو تناسي أصحاب هذه الدكاكين «السبوبة» أن من صدر ضدهم الحكم ارتكبوا علنا جرائم قتل وحرق وسرقة أسلحة واقتحام المنشآت والاختطاف وإتلاف الممتلكات وتهديد المواطنين والأقباط.. وكلنا شاهدناها في حينها وكانت وصمة عار على من يدعون أنهم إخوان مسلمين!

واضح أن هذه الدكاكين «السبوبة» إما جاهلة بالقانون -وإن كنت أشك في ذلك- بل هي متعمدة - وهو الأصح- للإساءة لقضائنا العادل حتى تقدم «السكين» للدول المارقة التي تكرهنا وتعمل ضدنا لذبحنا بتقديم معلومات مغلوطة لتصوير مرفق العدالة بأنه «مسيس»! ياسادة تضحكون على من وتعملون لمصلحة من؟

فأنتم أول من تعرفون أن معظم هذه الأحكام غيابية وستعاد من جديد.. كما أن درجات التقاضي كفيلة بتوفير العدالة للجناة أكثر من المجني عليهم!!

وأن القاضي يحكم من خلال أوراق وأدلة ويصدر أحكامه دونما النظر إلى انتماء المتهم أو الجماعة أو الحزب الذي يتبعه أو العائلة التي ينتمي إليها - وكما قال المستشار الزند رئيس نادي قضاة مصر إن كل قضية لها ظروفها وملابساتها وأدلتها التي يصدر بناء عليها الحكم بالبراءة أو الإدانة.

وإذا كنا نرفض التدخل الأمريكي السافر أو أي دولة في أحكام القضاء.. فمن باب أولى أن تمتنع الدكاكين الحقوقية التي اعتادت أن ترضي الغرب وتعمل لحسابه لأسباب كثيرة نعرفها.. عن التعليق والتدخل في شئون القضاء وعليها أن تحترم استقلاله وأحكامه.

يا من تدافعون فقط عن القتلة.. اتقوا الله في مصر.. وارفعوا أيديكم عن القضاء المصري الشامخ واتركوه يعمل في هدوء ليقتص من الظالمين والمجرمين ويقيم أركان العدل دون إرهاب أو ضغوط!!
الجريدة الرسمية